عقب ساعات من وقوع العمليات الإرهابية التي تبناها تنظيم "داعش" في البرلمان الإيراني ومرقد الإمام الخميني، أعلنت القوات الإيرانية عن انتهاء الاشتباكات وتأمين كلا المكانين.
ونقلت وكالة إيسنا عن مركز العلاقات العامة في الشرطة تأكيدها مقتل المسلحين الأربعة الذين اقتحموا مبنى البرلمان وأطلقوا الرصاص، ومن ثم فجر أحدهم نفسه.
وأفادت وكالة فارس الإيرانية نقلا عن إدارة الإسعاف أن العمليتين تسببتا بمقتل 12 شخصا، كما أدت لإصابة 42 آخرين بجروح متفاوتة.
ونقلت المواقع الرسمية عن مساعد الشؤون الأمنية لوزير الداخلية حسين ذو الفقاري، شرحه لتفاصيل ما جرى اليوم، بعد أن دخل مسلحون لمقر مجلس الشورى الإسلامي ولمرقد الإمام الخميني، وأطلقوا أعيرة نارية، قبل أن تقع تفجيرات انتحارية.
وذكر ذو الفقاري أن مسلحين متنكرين على هيئة سيدات، دخلوا إلى البرلمان الإيراني من باب المراجعين، وهي الجهة التي يدخل المواطنون منها لمتابعة قضاياهم ولتقديم شكاوى أو لمقابلة أحد النواب، وقاموا بإطلاق النار في ذاك المكان، وهو ما أدى لوقوع إصابات عديدة، وقتل حارس الأمن المتواجد هناك.
بعد ذلك توجه المسلحون إلى داخل أروقة البرلمان وسمعت أصوات الرصاص، لكن ذو الفقاري أكد أن عناصر تابعة للحرس الثوري قامت بتأمين القاعة التي يجتمع فيها النواب بشكل سريع، فضلا عن غرف اللجان البرلمانية التخصصية.
وأكد كذلك أن أربعة من هؤلاء دخلوا لمبنى جانبي من أحد أبنية البرلمان الإيراني، وتحصنوا هناك، وقام أحدهم بتفجير نفسه بحزام ناسف، كما نجحت عناصر الأمن بقتل البقية، مضيفا أن معظم أقسام المبنى قد تم تأمينها بالفعل.
أما في ما يتعلق بما حدث في مرقد الإمام الخميني، فأشار ذو الفقاري إلى وجود مسلحين اثنين حاولا دخول المكان الذي دفن فيه الإمام الخميني، أحدهما تنكر بزي امرأة، لكن قوات الأمن تنبهت للموضوع، ففجر أحدهما نفسه بحزام ناسف، بينما تم قتل الآخر، حسب تأكيده.
وأفاد المسؤول بأن قوات الشرطة الإيرانية استعانت بقوات خاصة من الحرس الثوري والأمن، في محاولة لإنهاء العملية في البرلمان الإيراني أولا، والتأكد من استقرار الأوضاع في مرقد الخميني.
وكانت مواقع إيرانية قد أفادت في وقت سابق بأن مسلحين متواجدين في البرلمان الإيراني، اشتبكوا مع عناصر الأمن هناك، وقاموا بإطلاق النار عبر نافذة من الطوابق العليا في المبنى باتجاه المارة والمتجمعين في الشارع، وهو ما أدى لارتفاع عدد الإصابات، كما نقلت بعض المواقع وجود رهائن بيد المسلحين، وهو ما تم نفيه لاحقا، بالتزامن مع استمرار عملية مداهمتهم.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك