رغم الرياح العاتية والامواج المتلاطمة التي شملت الوطن كله بما فيه المناطق المحررة إلا أن هذا الرجل يشق الطريق باستنارة ووعي ، ويوما بعد يوم يثبت عمليا انه رجل المرحلة وبحجم الوطن كل كل الوطن متجاوزا بحكمة وروية أصحاب النظرات القاصرة والمشاريع الصغيرة العدمية ، لا يحب الصدام وفي نفس الوقت لاويفرط بالمبادريء والأهداف الوطنية ، يتحمل المصاعب ويواجه المخاطر دون شكوى أو تململ ، أعاد للشرعية روحها بعد أن كان الكثير يعتقدون انها قد عطفت فراشها من عدن وترجم عمليا من موقع الحدث توجه فخامة الأخ المشير عبدربه منصور هادي الرامي إلى قيام الدولة اليمنية الاتحادية بأقاليمها الستة وفقا لمخرجات الحوار الوطني الشامل ، وكان خطابه اليوم في العرض العسكري الكبير الذي أقيم في عدن بمناسبة الذكرى ال 54 لثورة 14 اكتوبر المجيدة ، خطابا وطنيا قويا وصادقا ، شمل كل قضايا الوطن والتوجه المستقبلي للحكومة وللقيادة السياسية.
إنه الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس مجلس الوزراء رجل الدولة الذي تحمل مسؤولية موقعه الكبير بأمانة وينظر لليمن كل اليمن بعين المسئول الذي لا يخون ، بعيدا عن نزق من سبقة ، فغيره يعلن عن المفاجآت وهو من يفاجيء الشعب في الواقع العملي بما يسر كل شرفاء الوطن دون جعجعة أو تهريج.
ان المشروع الذي يتبناه بن دغر هو مشروع الرئيس القائد عبدربه منصور هادي الذي عرض حياته من أجله ، فواجب علينا ونحن نشاهد الرجل يتحرك ليل نهار على الميدان أن نسانده بالكلمة والموقف ونذب عنه سفاهة من يتناولونه بأساليب لا تمت للأخلاق بصلة فضلا عن الوطنية.
وحتى نكون أكثر واقعية فإن هناك عقبات كبيرة أمام حكومة بن دغر وتحديات أكبر تتطلب منه بذل المزيد لتجاوز هذه العقبات والتغلب على التحديات ويجب على شرفاء الوطن جميعا كل في موقعه أن يعينوه عليها وأهم هذه التحديات إرساء دعائم الأمن في المناطق المحررة وتوفير الخدمات الضرورية وعلى رأسها الكهرباء والماء والصحة ، والاستمرار في صرف مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين ، وعلاج جرحى الحرب ، ورعاية أسر الشهداء.
ولا ننسى أيضا أن نتوجه بالشكر والتقدير لنائب رئيس الجمهورية الفريق علي محسن صالح المتواجد حاليا في الميدان بمحافظة مارب وإشرافه على كل الجوانب العسكرية والمدنية في تلك الجبهة ، والشكر موصول للأستاذ عبدالعزيز جباري نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية واللجنة الحكومية المرافقة له التي تزور تعز حاليا لجهودهم الكبيرة هناك والتي آتت ثمارها وأعطت صورة حقيقية عن تعز وتطلعها لوجود الدولة ومؤسساتها.
وبقدر ما نشكر من اسلفنا من قادتنا المذكورين فإننا سنظل نتابع خطواتهم ونقول لهم في مكان الإحسان أحسنهم ومكان الخطأ أخطأتم ، والمنتظر منهم أكبر بكثير مما تحقق ولكنها بداية الخطوات على الطريق الصحيح.
* محمد مقبل الحميري - عضو البرلمان اليمني وأحد قيادات تعز البارزة
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك