في آخر يوم زيارته إلى بريطانيا أجرى ولي العهد ووزير الدفاع السعودي، محمد بن سلمان، لقاء مع وزير الدفاع البريطاني، غافين وليامسون، أبرما فيه اتفاقات هامة لتعزيز التعاون بين البلدين.
وأوضحت وكالة "واس" السعودية الرسمية أن المحادثات جرت في القاعدة الجوية نورث هولت، مشيرة إلى أنه فور وصول ولي العهد إليها حلقت في سمائها مجموعة من مقاتلات "تايفون" ترحيبا بمحمد بن سلمان، ليجري بعدها عزف النشيدين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وأشارت "واس" إلى أن المحادثات شملت "استعراض العلاقات الثنائية ومجالات التعاون الاستراتيجي القائم بين البلدين، وسبل تطويرها، خاصة في الجانب الدفاعي والعسكري، والفرص الواعدة وفق رؤية المملكة 2030، بالإضافة إلى بحث تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم، والجهود المبذولة بشأنها بما فيها جهود محاربة الإرهاب ومكافحة التطرف".
وقد أبدى الجانبان، حسب الوكالة، "ارتياحهما حول القضايا والملفات التي تمت مناقشتها وآليات التنسيق المشترك بشأنها".
ولفتت إلى أن ابن سلمان ووليامسون وقعا على "مذكرتين وترتيبات خاصة بتعزيز القدرات الدفاعية وتعميق أوجه التعاون والشراكة من خلال نقل وتوطين التقنية، والشراكة الصناعية والتدريب والبحث والتطوير والاستشارات الفنية وفق رؤية المملكة 2030".
كما أبرما، حسب "واس"، مذكرات تفاهم وترتيبات تتعلق بتعزيز التعاون العسكري في عدد من المجالات.
وفي تصريح رسمي أدلى به عقب اللقاء، قال وزير الدفاع البريطاني إن "زيارة ولي العهد السعودي فتحت صفحة جديدة في العلاقات التاريخية للبلدين"، مؤكدا أن الطرفين وقعا على اتفاق مبدئي حول بيع بريطانيا 48 مقاتلة من طراز "تايفون" للسعودية في صفقة تبلغ قيمتها مليارات الجنيهات الإسترلينية.
واعتبر أن تطبيق هذه الصفقة سيعزز أمن الشرق الأوسط ويعطي دفعة لتنمية الصناعة البريطانية وسيخلق فرص عمل جديدة في المملكة المتحدة.
عقب ذلك تفقد ولي العهد، حسب "واس"، عددا من منتجات هذه الشركة البريطانية بمساهمة الشركات السعودية العاملة في المجال العسكري، واطلع على خططها المستقبلية لمزيد من نقل وتوطين التقنية، وتدريب وتوظيف المواطنين السعوديين.
وأثارت هذه التطورات، لا سيما إبرام الاتفاق حول مقاتلات "تايفون"، غضبا عنيفا لدى منظمات مدنية وحقوقية في بريطانيا احتجت بشدة على بيع بريطانيا أسلحة للسعودية منذ انطلاق عمليات التحالف العربي بقيادة الرياض في اليمن، حيث اتهمت المملكة بقتل آلاف المدنيين الأبرياء باستخدام أسلحة بريطانية.
وقال أندريو سميث، المسؤول في "الحملة ضد مبيعات الأسلحة"، إن "هذا الاتفاق المخزي سيحتفل به في قصور الرياض وكذلك في مقرات شركات بيع الأسلحة التي ستستفيد منه، لكنه سيسفر عن مزيد من التدمير بالنسبة لشعب اليمن".
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك