تواصل تداعيات فضيحة شركة تحليل المعلومات "كامبريدج أناليتكا" على "فيسبوك"، خاصة أن الشركة خسرت 10 في المائة من إجمالي قيمة أسهمها، منذ يوم الجمعة الماضي ، بينما قال الرئيس التنفيذي ومالك شركة "فيسبوك" مارك زوكربيرغ، أن شركته ارتكبت أخطاء فتحت المجال لوصول بيانات مستخدمين إلى شركة "كمبردج أناليتيكا" البريطانية لتحليل البيانات. وقال مارك: "فيسبوك ستجري تغييرات جذرية لتجاوز الأمر".
ودعمت رئيسة الوزراء في المملكة المتحدة، تيريزا ماي، فتح تحقيق في قضية "كامبريدج أناليتكا"، معتبرة استغلال الشركة بيانات 50 مليون مستخدم على "فيسبوك"، من دون موافقتهم، "مقلقا للغاية"، اليوم الأربعاء، وفقاً لوكالة "رويترز".
وكانت مفوضة المعلومات في المملكة المتحدة، إليزابيث دنهام، خططت لتقديم طلب، يوم الإثنين، للحصول على أمر قضائي يسمح بالوصول إلى خوادم شركة "كامبريدج أناليتكا". ودعا نواب بريطانيون زوكربيرغ إلى المثول أمامهم وإعطاء دليل على "الإخفاق الكارثي".
ووجّه رئيس اللجنة الرقمية والثقافية والإعلامية والرياضية، داميان كولينز، رسالة شديدة اللهجة إلى زوكربيرغ، متهماً الشركة بإعطاء أدلة "مضللة" للبرلمان البريطاني و"التقليل باستمرار من خطورة استخدام بيانات المستخدمين من دون موافقتهم"، أمس الثلاثاء.
في السياق نفسه، لم يعلق زوكربيرغ والرئيسة التنفيذية للعمليات في "فيسبوك"، شيريل ساندبرغ، إلى الآن، على فضيحة "كامبريدج أناليتكا"، علماً أن زوكربيرغ خسر 9 مليارات دولار أميركي في يومين، وفق ما أفادت شبكة "سي إن إن" الأميركية.
كما أن مركز زوكربيرغ بين أغنى أغنياء العالم سيتراجع إلى المركز السادس أو السابع، بعدما احتل المركز الرابع، وفقاً لمجلة "فوربس". لكن موقع "وايرد" أفاد أن زوكربيرغ وساندبرغ على علم بحجم الأزمة، وعملا طوال الليلة الماضية على الرد المناسب.
وصرح ممثل عن الشركة أن "مارك وشيريل وفريقيهما يعملون على مدار الساعة للحصول على المعلومات كافة واتخاذ القرار المناسب والمضي قدماً"، في حديثه لموقع "بزنس إنسَيدر"، اليوم الأربعاء.
وتداولت مواقع إخبارية عدة، بينها "سي إن إن" و"بي بي سي" و"ذا فيردج"، أخباراً عن انتشار الذعر بين الموظفين في الشبكة، جراء صمت زوكربيرغ إلى الآن. لكن موقع "أكسيوس" أشار إلى أن الرئيس التنفيذي قد يخرج عن صمته اليوم، للحديث عن "إعادة بناء الثقة".
يذكر أن تقارير إعلامية أميركية وبريطانية أفادت أن شركة "كامبريدج أناليتكا" لتحليل البيانات جمعت معلومات خاصة عن أكثر من 50 مليون مستخدم لموقع "فيسبوك" من دون موافقتهم، من خلال تطوير تقنيات لدعم الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب في 2016، في أكبر خرق من نوعه لموقع التواصل الاجتماعي الأكبر في العالم، لاستخدامها في تصميم برامج بإمكانها التنبؤ بخيارات الناخبين والتأثير عليها في صناديق الاقتراع.
وأجرت "القناة الرابعة" البريطانية تحقيقاً صحافياً استقصائياً سرياً، وصورت كبار المديرين التنفيذيين يقترحون اللجوء إلى تكتيكات غير مشروعة في كسب أصوات الناخبين، في دول عدة حول العالم، بينها الرشاوى والابتزاز الجنسي ونشر الأخبار الزائفة.
ورداً على هذه الفضيحة، دشن ناشطون وسم #DeleteFacebook (احذف فيسبوك)، وظهر ضمن قائمة الأكثر تداولاً على موقع "تويتر"، وشارك فيها المؤسس المشارك في "واتساب" (تمتلكها فيسبوك الآن)، بريان أكتون.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك