نقلت شخصيات سياسية عن رئيس الوزراء الأستاذ/ محمد سالم باسندوة امتعاضه واستياءه الشديدين ممّا وصفه استمرار التجاهل المستمر له من قبل الرئاسة فيما يخص اجتماعات اللجنة الأمنية العليا منذ توليه منصب رئيس الوزراء أواخر 2011م.. حيث لوحظ عدم حضور رئيس الوزراء أياً من اجتماعات اللجنة الأمنية بما فيها الاجتماع الأخير الذي عُقد أمس الأول وترأسه رئيس الجمهورية وحضره عددٌ كبير من وكلاء العديد من الوزارات في حين لم يحضر باسندوة.
هذا التجاهل لرئيس الوزراء يأتي متزامناً مع إصدار الرئيس الأميركي/ باراك أوباما قرار بتمديد حالة الطوارئ في اليمن واتهامه لأعضاء في حكومة باسندوة بأنهم يمثلون تهديداً للأمن القومي الأميركي, دون أن يجد هذا الاتهام أي ردة فعل من جانب الرئاسة اليمنية حيال اتهامات أوباما, وتعامُل الحكومة اليمنية السلبي أيضاً مع هذه الاتهامات وذلك من خلال عدم تحديد موقف يستنكر هذه الاتهامات.
كما يأتي امتعاض رئيس الوزراء من استمرار تجاهله من قبل الرئاسة اليمنية تزامناً مع تصريحات عضو الكونجرس الأميركي: إليجا كاممنغ لقناة "CNN" الأميركية أمس الأول الذي أكد فيها أن إبلاغ أوباما للكونجرس بتمديد حالة الطوارئ في اليمن جاء بعد أن تلقت الإدارة الأميركية معلومات تفيد بارتباط أعضاء في حكومة باسندوة بتنظيم القاعدة.
الشخصيات السياسية كشفت لـ "أخبار اليوم" أن باسندوة أبلغ عدداً من القيادات الحزبية أن الحكومة تؤيد بقوة معركة الجيش ضد الإرهاب والمتطرفين في شبوة وأبين إلا أن تهميش الرئاسة للحكومة اليمنية فيما يخص الجانب الأمني والعسكري يجعل الحكومة عاجزة عن الحديث عن هذين الملفين بالذات لعدم توفر أي معلومات لدى الحكومة مؤكدة أن واحداً من الأسباب التي تحول دون ذهاب باسندوة إلى البرلمان هو عدم معرفته بأي معلومات في الجانب الأمني الذي يطالب البرلمان بإيضاحات حوله.
الشخصيات السياسية طالبت الرئيس هادي رئيس الوزراء باسندوة بالتحقيق في الاتهامات التي وجهتها الإدارة الأميركية لأعضاء في حكومة باسندوة كون عدم التحقيق في هذه القضايا أو عدم اتخاذ موقف منها يُعزّز ويؤكد صحة تلك الاتهامات ولو كانت غير صحيحة.
أخبار اليوم
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك