في ظل المعارك العنيفة التي تشهدها عمران بين مسلحي الحوثي وقوات الجيش ومحاولة الطرفان حسم المعركة قام الحوثيون بنقل أسلحة من ضمنها مدفعية وهاوانات وعربات بي إم بي وأسلحة رشاشة ثقيلة وعدد من المسلحين إلى الشعاب والوديان المحيطة بـ"موقع سودة عدان".
وعلى الصعيد الميداني تمكَّن الجيش من التقدم في جبهة المحشاش بجبال الجنَّات سيطر فيها أفراد اللواء 310 مدرع على تبة "قمة الماذر" أعلى قمة في جبل الجنّات بعد معركة عنيفة سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى من مسلحي الحوثي كما استشهد أربعة جنود بالإضافة إلى الشيخ حسين عبده العقاري أحد أبرز مشايخ قصر الجنات.
حيث أكدت مصادر محلية لـ " اليوم برس" أن عدداً من مسلحي الحوثي قاموا بالتسلل الى وديان الورك وذعوان وبيت شايع وبيت شعلل والمناطق المحيطة بمبنى المجمع الحكومي والموقع العسكري في سودة عدان.
وأوضحت المصادر أن الحوثيين عقدوا اجتماعاً لهم في مدينة ريدة صباح أمس الثلاثاء حضره عدد من قياداتهم الميدانية وعلى رأسهم أبو علي الحاكم والشيخ محمد بن يحيى محسن الغولي والشيخ مصلح الوروري والشيخ محمد صالح فراص والشيخ خالد الحيدري وآخرون أكدوا في الاجتماع عزمهم على مواصلة الحرب على عمران مهما كلفهم الثمن لخوض معركة دموية في المدينة تبدأ بما يصفونه بمحرقة في جبل المحشاش وجبال الجنات - حسب المصادر - التي أكدت انضمام مشائخ آخرين وقيادات ميدانية حوثية من صعدة وسفيان وعذر والعصيمات والجبل وعيال سريح إليهم في اجتماع ثانٍ عصر أمس.
وأفادت المصادر بأن استمرار المواجهات القبلية لعناصر الحوثي المسلحة في المنطقة الواقعة ما بين منطقة ذيفان التابعة لمديرية عيال سريح محافظة عمران ومنطقتي يحيص وسمين التابعتين لمديرية أرحب محافظة صنعاء.
وأكدت المصادر مقتل القيادي الحوثي الشيخ / محسن السعدي من آل الضحاك بينهم وبمعيته خمسة عشر آخرين من منطقته لقوا مصرعهم في معركة يوم أمس الأول بالمضراب.
من جانباً آخر أكدت ذات المصادر عن تخلُّف القيادي الحوثي صالح الوجمان عضو لجنة الوساطة الرئاسية يوم أمس عن الحضور إلى الاجتماع الذي دعا إليه وزير الدفاع اللواء/ محمد ناصر أحمد ورئيس الأركان اللواء أحمد علي الأشول وذلك من خلال دعوتهم لعدد من الوجهاء والمشايخ في مديريات عمران المدينة والجبل وعيال سريح والمناطق المجاورة للمدينة بناءً على مقترحات للوجمان بإيقاف القتال سبق وتبناها وزير الدفاع إلا أن الوجمان لم يحضر الاجتماع عصر أمس؛ الأمر الذي اعتبره مشايخ ووجهاء حاشد وبكيل في عمران نوعاً من الخداع والمماطلة ويهدف إلى كسب الوقت من أجل إتاحة الفرصة أمام المليشيات لإتمام مخططاتهم لاجتياح مدينة عمران.
من جانبهم تغيَّب أبرز مشائخ حاشد وبكيل في عمران عن حضور اللقاء الذي دعا إليه وزير الدفاع بناءً على طلب الوجمان, معتبرين أن موقف وزير الدفاع يؤكد تخلِّيه عن مهامه العسكرية والوطنية والدستورية والقانونية وتحوُّله إلى وسيط بين جيش الدولة الذي هو وزير دفاعه وسلطة الدولة المحلية والتنفيذية من جهة وبين مليشيات الحوثي الخارجة عن القانون والتي تستخدم سلاح الجيش التي نهبته من صعدة في قتل الجيش والمواطنين في عمران بعد أن استقدمت مئات المسلحين من صعدة والمحافظات الأخرى الى مدينة عمران ومواقع الجيش داخل المدينة وفي محيطها التابعة للمنطقة العسكرية السادسة ومحور سفيان واللواء 310 مدرع.
من جانباً آخر التقى الرئيس عبدربه منصور هادي، اليوم قيادة المجلس المحلي وأعضاء مجلس الشورى والنواب وعدد من الشخصيات الاجتماعية والمشايخ والأعيان في محافظة عمران، مؤكدا أن أمن محافظة عمران جزء لا يتجزأ من أمن أمانة العاصمة ولا مجال لأي اختراق أو اختلاق المعاذير الواهية أيا كان أشكالها ومضامينها.
وقال الرئيس خلال اللقاء" لقد عرف أبناء عمران بالدفاع المستميت عن مكاسب الثورة والجمهورية وكان لأبناء المحافظة أدوار بارزة في اجتراح المآثر الوطنية الرائعة"، مشددا على ضرورة طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة من اجل مستقبل اليمن المشرق في ظل معطيات جديدة وواقع جديد بعيدا عن المماحكات والمزايدات وخلق الحروب التي ليس لها طائل أو تبنى على أساس حزبي أو مذهبي أو مناطقي أو فئوي.
وقال" نحن نريد لقواتنا المسلحة أن تكون شامخة وقادرة على الانتصار ولا يمكن أن نراها منكسرة، لافتا إلى أن الصراعات والخلافات في الماضي قبل ألفين واحد عشر أدت إلى تشتيت جهود القوات المسلحة في البناء والتطوير وزجت بها في أكثر من حرب.
وعبر الرئيس عبدربه منصور هادي عن ثقته بان الجميع سيعي مخاطر المرحلة وتجنيب البلاد ويلات الصراعات بكل أشكالها ومعانيها ومسمياتها، مشيرا إلى أن هناك قرارات ستصب في معالجة الأوضاع ونبذ العنف وفتح صفحات جديدة وآفاق جديدة للبناء والأعمار.
*بتصرف عن اخبار اليوم
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك