تشهد مدينة عمران وضواحيها توتراً شديداً بعد الهدوء الذي شهدته المدينة منذ يوم أمس الأربعاء وحتى يومنا هذا الخميس ـ تخلله بعض المناوشات والتراشق بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة في موقع الجميمة والمرحة جنوب وجنوب غرب المدينة وفي موقع المحشاش وجبل الجنات شمال وشمال غرب المدينة مع استمرار نزوح ألاف الأسر من أطراف المدينة وضواحيها التي شهدت فجر أمس الأربعاء أعنف المواجهات بالمدفعية والدبابات وقذائف الهاون بين قوات الجيش ومسلحي مليشيا الحوثي ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات مع غياب الإحصائيات الدقيقة باستثناء معلومات عن استشهاد جنديين وإصابة أربعة آخرين.
الإمدادات قَدِمت من صعدة وسفيان وعذر ومن أرحب ونهم ، كاشفة عن وصول 22 سيارة (أطقم شاصات) من صعدة عبر طريق حرف سفيان ـ حوث ـ خمر إلى ريدة، بالإضافة إلى عربتين نوع (ديّنا) تنقل الذخائر والتموين للمسلحين.
وأفادت مصادر محلية لـ " اليوم برس " أن تلك الإمدادات غادرت مدينة ريدة الليلة الماضية باتجاه منطقة الغولة شمالاً ومنها تم توزيع الإمدادات على مختلف الجبهات، بالإضافة إلى توزيع الإمدادات الأخرى التي قدمت من محافظة صنعاء.
وأضافت المصادر: إن الحوثيين استكملوا مساء أمس الأربعاء وحتى صباح يومنا هذا الخميس أكبر حشد لعناصرها في مناطق عمد- وروى- وسحب شرق عمران، وفي المأخذ غرب عمران، وفي ثلا ومعازيبها وضيان جنوب المدينة، بالإضافة إلى أكبر حشد لها في منطقة بير عايض وجبل الجنات شمال المدينة.
مصادر محلية كشفت عن وجود "40" جثة من مقاتلي الحوثي في دكاكين إحدى العمارات بمنطقة "الصرارة" فيما لا تزال الجثث متناثرة على جبل المحشاش في الجنات وجبال المضلعة، كما أن هناك جثثاً متعفنة منذ أسبوع في جبال الجميمة من مسلحي الحوثي، وبانتظار الهلال والصليب الأحمر لانتشالها..
وعلى صعيد متصل أفادت مصادر خاصة لـ صحيفة "أخبار اليوم" أنه قد تم استبدال الممثل الحوثي في لجنة الوساطة الرئاسية صالح الوجمان يوم أمس الأول بالقيادي الحوثي وعضو الحوار عبد الواحد أبو راس.
يُشار إلى أن الوجمان قد قدم استقالته من لجنة الوساطة الرئاسية كممثل للحوثي مساء أمس أي بعد يوم من استبداله بـ"أبو راس"، وقد تمكن الوجمان من كسب الوقت والتغطية على الاعتداءات الحوثية على مواقع الجيش والأمن والمواطنين في عمران حتى انكشفت كامل أوراقه ويبدو أن الحوثي أراد استبداله بوجه آخر لإنجاز مهمتهم في اجتياح عمران وإسقاط معسكراتها ومؤسساتها على غرار صعدة.
إلى ذالك وفي سياق متصل بنتائج الحرب الدائرة بعمران وأثرها على المواطنين أوضح نائب وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة العليا للامتحانات الدكتور عبد الله الحامدي أنه سيتم توفير مراكز إمتحانية بديلة لطلبة الشهادة العامة الأساسية والثانوية في المناطق التي تشهد نزاعات ومواجهات مسلحة في عمران ، حيث أكد أن "هناك لجان طوارئ للتعامل مع مثل هذه الاشكاليات".
وكانت قد أعلنت 29 مدرسة حكومية في مدينة عمران تعليق الاختبارات نتيجة الأوضاع المضطربة التي تشهدها المحافظة, فيما سجلت الاحصائيات الأولية نزوح نحو 1500 أسرة من المدينة ومناطق عدة على أطرافها.
وقال مصدر محلي مسؤول في المحافظة ان 29 مدرسة حكومية اضطرت إلى تعليق الاختبارات في مدينة عمران جراء تساقط القذائف والهاونات على المدينة بشكل عشوائي.
وأكد المصدر أن "عملية النزوح مستمرة وهي في تزايد جراء تعرض المدينة ومناطق عدة في أطرافها للقصف العشوائي من قبل المسلحين".
وأوضح "بأن القصف العشوائي بقذائف الهاون يستهدف عددا من الاحياء السكانية والشوارع في المدينة, وأن السلطة المحلية اضطرت إلى تعليق الاختبارات في المدارس حتى لا يتعرض الطلاب لأي أذى ".
ولفت إلى أن عملية النزوح التي تم رصدها تمت في كل من مدينة عمران ومن مناطق الجنات والمحشاش وعيال سريح وذيفان ومديرية جبل يزيد وغيرها من المناطق والمديريات التي تشهد اضطرابات".
*الصورة من الإرشيف
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك