وجهت الأمم المتحدة الدعوة للوفد الحكومي ووفد الانقلابيين الحوثيين لمحادثات جنيف.
وحسب التسريبات والبيانات، لن يتم الخوض في جوهر المسألة.
سيتم البحث في "إجراءات بناء الثقة"، التي تم التوافق عليها في بييل قبل أكثر من سنتين ونصف.
يعني سيناقش الطرفان الإفراج عن الأسرى والمعتقلين، والموانئ والمطارات وحصار تعز، بالإضافة إلى الأوضاع الإنسانية المتردية.
ربما يبحث الاجتماع إحياء اللجنة الأمنية والعسكرية لمراقبة وقف إطلاق النار، والتي كانت ضمن إجراءات بناء الثقة حينها.
في ذلك الوقت مُنحت فرصة ثلاثة أشهر لتنفيذ إجراءات بناء الثقة، قبل الذهاب إلى الكويت.
لم يتم شيء ذي بال من تلك الإجراءات، ومع ذلك تم الذهاب إلى الكويت، وهذا أحد أسباب فشل محادثات الكويت.
بعد أيام ستذهب الحكومة والحوثي ليس للبناء على ما تم، وللبدء من حيث انتهت إليه المحادثات السابقة، ولكن للبدء من الصفر.
قال إسماعيل ولد الشيخ، في آخر تقرير له إلى مجلس الأمن الدولي قبل انتهاء عمله: كنا في الكويت قاب قوسين أو أدنى من إنجاز اتفاق تاريخي بين الطرفين، لكن الحوثيين في الدقائق الأخيرة رفضوا التوقيع عليه.
وكما أفشل الحوثي ثلاث جولات سابقة من المحادثات، سيفشل الرابعة.
تعرفون لماذا؟
لأن نجاح المحادثات يعني تسليم السلاح والانسحاب من المدن، وتخلي الحوثي عن مكتسباته من الحرب.
وعجوز الحي تعرف أن ذلك لن يكون عن رضى.
وإذا سلم الحوثي قطعة كلاشنكوف واحدة منذ 2004 إلى اليوم، فسوف يسلم الصواريخ البالستية.
الأمر واضح، نحن أمام انقلاب مكتمل الأركان، ولا يجوز تبريره بحجة أن في الشرعية فساداً وضعفاً، مثلما أنه لا يجوز السكوت عن الفاسدين في الشرعية بحجة أننا نواجه الانقلاب.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك