أصدرت شركة "نومورا" تقرير حول أسعار الصرف بالاقتصادات الناشئة، كشف أن هناك 7 اقتصادات ناشئة عرضة لأزمات قوية في أسعار الصرف، من بينها مصر وباكستان وجنوب أفريقيا وأوكرانيا وسريلانكا وتركيا والأرجنتين، مشيرة إلى أن هناك ثمانية دول أخرى قد تواجه مخاطر أقل بشأن حدوث أزمة.
وتعتمد "نومورا" في نتائجها إلى نموذج للإنذار المبكر يُسمى "داموكليس"، الذي يساعد في تحديد أزمات أسعار الصرف لنحو ثلاثين اقتصاداً ناشئًا، حيث إنه يقوم على عدد من العوامل، من أهمها احتياطيات النقد الأجنبي ومستويات الديون وأسعار الفائدة وتغطية الاستيراد.
هناك خمس من الدول السبع، تعاني بالفعل من أزمة في سعر الصرف في الوقت الحالي، أو دخلت في برنامج يديره صندوق النقد الدولي، مثل تركيا التي انهارت عملتها المحلية وخسرت أكثر من 40% من قيمتها أمام الدولار الأمريكي منذ بداية هذا العام، والبيزو الأرجنتيني الذي شهد خسائر حادة، مما دفع الأرجنتين إلى طلب المساعدة من صندوق النقد الدولي، والروبية الهندية أيضًا التي تراجعت بشكل حاد خلال الفترة الماضية.
وأشار عدد من المحليين والخبراء الاقتصاديين، بما فيهم "روبرت سوبارامان" الخبير الاقتصادي في شؤون الأسواق الناشئة، إلى أن هناك ثمانية دول تعاني من مخاطر أقل بشأن حدوث أزمة، وهم إندونسيا، بيرو، الفلبين، روسيا، تايلاند، البرازيل، كازاخستان، بلغاريا.
وكشف هؤلاء المحللين في مذكرة قاموا بإصدارهم أمس الاثنين تحت عنوان "هذه نتيجة مهمة"، أن المستثمرون يركزون بشكل كبير على مخاطر الأسواق الناشئة، ومن الضروري عدم وضع جميع الشركات الناشءة مجتمعة كمجموعة واحدة متجانسة".
ويرى المحللين، أن ثلثي أزمات أسعار الصرف في الدول النامية البالغ عددها 54 دولة منذ عام 1996، تم توقع حدوثهم منذ 12 شهر مضى، مشيرين إلى أن النتائج التي حققوها مشجعة، إلا أنه من غير الصواب تقديم أي ادعاءات مبالغ فيها، نظرًا للقيود الكامنة وراء أي نظام إنذار مبكر.
خلال الأسابيع الماضية، سيطر الخوف والذعر على الأسواق العالمية، خوفًا من انتقال عدوى هبوط الأسواق الناشئة إلى البورصات والسوق العالمي، أو أن يكون لها أي تأثير سلبي على الأسعار.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
Investing.com
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك