كشف رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، فاليري غيراسيموف، عن الخطوات التي تتخذها موسكو لتعزيز قواتها النووية الاستراتيجية، ردا على قيام واشنطن بتطوير "درعها" الصاروخية عبر العالم.
وفي موجز صحفي، يوم الأربعاء، ذكّر غيراسيموف بدخول منظومة "يارس" الصاروخية الخدمة في القوات الاستراتيجية الروسية ، وبدء التصنيع المتسلسل لمنظومة "أفانغارد" الصاروخية المزودة برأس مجنح فرط صوتي حائم.
كما أشار المسؤول العسكري الروسي إلى أن منظومة جديدة مزودة بصاروخ "سارمات" الباليستي الثقيل العابر للقارات (الذي جرت تجربته بنجاح في العام 2018) ستحل محل منظومة "فويفودا"، التي تعد أقوى منظومة صاروخية الاستراتيجية في روسيا في الوقت الحالي.
وفي تطرقه إلى القوات النووية البحرية، ذكر غيراسيموف انتشار غواصات حاملة للصواريخ الاستراتيجية، وهي في حالة تأهب دائم، بما في ذلك تحت طبقة الجليد في منطقة القطب الشمالي. وأكد أن التطوير اللاحق لهذا النوع من القوات الاستراتيجية يقتضي بناء غواصات من نوع "بوري - أ" تحمل صواريخ باليستية مزودة بوسائل تجنب المنظومات المضادة للصواريخ.
أما القوات الاستراتيجية النووية الجوية فأشار غيراسيموف إلى أن ضمان الحفاظ على قدراتها العالية يمر بتحديث طائرتي "تو-160" و"تو-95 إم إس" الاستراتيجيتين، وذلك عن طريق تزويدهما بمحركات أكثر قوة وإلكترونيات حديثة، إضافة إلى توسيع أنواع أسلحتهما.
كما تحدث رئيس هيئة الأركان العامة الروسية عن تطوير منظومة الإنذار بالهجوم الصاروخي بمرحلتيها الفضائية والأرضية. وأعلن غيراسيموف عن إتمام عملية إقامة مجال الرادار غير المنقطع الممتد على طول حدود روسيا، الأمر الذي "ضمن رصد الصواريخ الباليستية من كل اتجاهات الهجوم المحتمل وعلى كل أنواع مساراتها".
تاس -RT