اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، اليوم ، أن احتجاجات "السترات الصفراء" التي انطلقت من فرنسا وبدأت تتسع خارجها، كشفت "فشل أوروبا في امتحان الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات".
وأشار أردوغان، في كلمة له بإسطنبول، إلى ردود الفعل الأوروبية التي اتهمته بقمع المعارضة وحرية التعبير وانتهاك حقوق الإنسان وشن حملة اعتقالات سياسية، بعد محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في 15 يوليو/ تموز عام 2016، مقارنا بين أعمال العنف ورد الشرطة الفرنسية على متظاهري "السترات الصفراء" وبين شرطة بلاده وقت محاولة الانقلاب.
وقال أردوغان: "هل تشاهدون ما يحدث في أوروبا؟ هؤلاء هم الذين التزموا الصمت حيال ما تعرضنا له في محاولة 15 تموز الانقلابية". وأضاف: "ترون الآن وضع من التزموا الصمت حيال الذين حاولوا تلطيخ شوارعنا بالدم وإحراقها بالنار. شوارع العديد من الدول الأوروبية وعلى رأسها باريس ملتهبة".
وتابع الرئيس التركي بالقول: "انظروا ماذا تفعل شرطة هؤلاء الذين كانوا يهزأون بشرطتنا ويتهمونها بالقمع.. شرطتنا عادلة"، ودعا أردوغان القادة الأوروبيين إلى "التصرف مع مواطنيهم وفق قواعد الديمقراطية"، مؤكدا رفضه "المطالبة بالحقوق عن طريق العنف"، وفقا لما نقلته وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية.
ورأى أردوغان أن "الذين أثاروا معاداة اللاجئين والإسلام من أجل الشعبوية السياسية وقعوا في الحفرة التي حفروها". وقال: "جدران الأمن والرفاهية التي تغنوا بها بدأت تتزعزع على يد مواطنيهم بالذات، وليس من قبل اللاجئين والمسلمين".
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك