دفع صاحب سلسلة مطاعم شهيرة في اليابان أكثر من 3 ملايين دولار لشراء سمكة تونة عملاقة في مزاد أقيم بسوق جديد للأسماك في طوكيو.
واشترى كيوشي كيمورا، صاحب شركة "كيمورا" التي تملك سلسلة مطاعم "سوشي زانماي"، سمكة التونة ذات الزعانف الزرقاء، البالغ وزنها 278 كيلوغراما، بمبلغ 3.1 مليون دولار.
وبذلك حطم كيمورا، الملقب بـ"ملك التونة"، الرقم القياسي الأخير، الذي دفعه في مزاد عام 2013، حين اشترى سمكة مقابل 1.4 مليون دولار.
وغالبا ما يدفع تجار الجملة وأصحاب مطاعم السوشي مبالغ باهظة، لشراء أفضل سمكة، في أول مزاد في العام الجديد.
وقال كيمورا، لوكالة فرانس برس، عقب المزاد: "لقد اشتريت سمكة تونة جيدة".
وأضاف: "كان الثمن أكثر مما توقعت، لكن آمل أن يتذوق عملاؤنا هذه التونة الرائعة".
وفي مزادات مطلع العام الجديد لشراء أفضل سمكة خلال السنوات الثماني الماضية، فاز كيمورا بسبعة منها.
وكان المزاد الذي أقيم يوم السبت هو الأول في سوق جديد للأسماك في منطقة "تيوسو" منذ افتتاحه في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكان يعتبر الموقع السابق للسوق بمنطقة "تسوكيجي"، الذي افتتح في عام 1935، أكبر سوق للأسماك في العالم، ووجهة سياحية تلقى إقبالا كبيرا.
لكن مشاكل، من بينها مخاوف بشأن تقادم أنظمة مكافحة الحريق، دفعت إلى نقل السوق إلى مكان أوسع، وأكثر حداثة.
وتصنف أسماك التونة ذات الزعانف الزرقاء ضمن الأنواع المهددة بالانقراض، من جانب الصندوق العالمي للطبيعة.
وبحسب القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض التي يصدرها الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، فإن أسماك التونة ذات الزعانف الزرقاء في المحيط الأطلنطي معرضة لخطر الانقراض، بينما هذا النوع من الأسماك في المحيط الهادئ عرضة للمخاطر.
وفي الشهر الماضي، أعلنت اليابان أنها سوف تستأنف صيد الحيتان للأغراض التجارية.
وقالت طوكيو إنها سوف تنسحب من اللجنة الدولية لصيد الحيتان، التي حظرت الصيد التجاري للحيتان عام 1986، بعد أن أصبحت بعض أنواعها مهددة بالانقراض.
وحذرت جماعات الدفاع عن البيئة، من أن تلك الخطوة سيكون لها عواقب وخيمة.