اعترف يهون فاسكويز، عضو عصابة بابلو إسكوبار، بالطريقة التي نفذ بها عملية تفجير طائرة خطوط آفيانكا الجوية وعلى متنها 107 ركاب عام 1989.
وعمل، يهون فاسكويز، الشهير بـ "بوباي" ضمن العصابة التي تتبع بابلو إسكوبار، حيث كان من كبار معاونيه، واعترف بتلقيه أوامر بقتل 3000 شخص، وتصفيته فعليا 300 شخص بناء على أوامر إسكوبار في الثمانينيات من القرن الماضي.
ومثل بابلو إسكوبار أكبر تجار المخدرات الإرهابيين في كولومبيا، حيث كان يهرّب في ذروة سطوته 80% من الكوكايين الذي يدخل الولايات المتحدة الأمريكية، وهي تجارة يقدّر حجمها بـ 21.9 مليار دولار سنويا، وكان يلقب بـ "ملك الكوكايين"، وبلغت ثروته في مطلع التسعينيات من القرن الماضي ما بين 25-30 مليار دولار (ما يعادل 48.5-56 مليار دولار الآن) ليصبح بذلك أغنى مجرم في العالم.
ووضع إسكوبار خطة تستهدف اغتيال مرشح رئاسة الجمهورية الكولومبية، سيزار غافيريا، بسبب وعوده الانتخابية بتسليم تجار المخدرات الكولومبيين للولايات المتحدة الأمريكية للمحاكمة.
وفي نوفمبر 1989، نجح "بوباي" في وضع قنبلة على متن طائرة خطوط آفيانكا الجوية المتوجهة من بوغوتا إلى كالي، من خلال خداعه شابا ساذجا، أقنعه بأن الحقيبة التي يحملها تحوي جهاز تسجيل صوتي لتسجيل بعض حوارات عناصر المافيا من ركاب الطائرة. وأعطاه التعليمات بألا يفتح الحقيبة إلا حينما يصعد على متن الطائرة وتبدأ في الإقلاع.
لكن المستشار الأمني لسيزار غافيريا منعه من السفر، بسبب قلقه من التهديدات الأمنية على حياته، ولم يصعد غافيريا إلى الطائرة.. بينما فتح الشاب الحقيبة بعد إقلاعها، لتنفجر القنبلة، وتودي بحياة 107 مسافرين كانوا على متنها، بالإضافة إلى مقتل 3 مواطنين إثر سقوط حطام الطائرة.
ونجح سيزار غافيريا في انتخابات الرئاسة عام 1990، وأصبح رئيسا لكولومبيا حتى عام 1994، بينما حكم على "بوباي" بالسجن لـ 22 عاما، وخرج عام 2014، ثم قبض عليه مجددا في العام الحالي للتحقيق معه.
المصدر: ديلي ميل / RT