مواجهات عنيفة بين الجيش والحوثيين في بني ميمون بعمران - والقائد الميداني للحوثيين يبلغ اللجنة الرئاسية رفضه لإتفاق وقف إطلاق النار

 

لا زالت الإشتباكات هي سيدة الموقف مع بداية مساء اليوم الخميس بين مسلحي الحوثي وقوات الجيش .

 

حيث أفاد مراسل " اليوم برس " أن المواجهات لا زالت مستمرة حتى كتابة هذا الخبر في قرية بني ميمون وما جاورها من المناطق والتي قتل فيها المواطن " محمد الهردي "- وفي ظل هجوم مباغت يقوم به مسلحوا الحوثي على مواقع الجيش في جبل ضين وبعض المواقع الإستراتيجية .

 

وكانت قد إندلعت منتصف ليلة أمس أعنف المواجهات بين قوات الجيش ـ اللواء (310) مدرع - وبين مسلحي الحوثي الذين مارسوا سلسلة من الخروقات والاستفزازات خلال نهار أمس الأربعاء وفي الساعات الأولى من الليل بعد أن استهدفت مواقع الجيش في الضبر وجبل الجنات شمال مدينة عمران ونقطة الجيش في الأربعين غرب المدينة وتلاها استهداف الجيش في جبل ضين شرق المدينة؛ ما استدعى رد قوات الجيش على الاستفزازات والهجمات الحوثية لتندلع بعدها مواجهات متتالية وعنيفة بمختلف أنواع الأسلحة في معظم نقاط المواجهات في محيط مدينة عمران لنحو ساعة ونصف.. 

 

ويعكس ذلك فشل كل اللجان الرئاسية المتتالية لإلزام مسلحي الحوثي بالاتفاقات المبرمة وآليات تنفيذها مراراً وتكراراً ومع كل ذلك يغيب موقف وزير الدفاع اللواء/ محمد ناصر أحمد، المشرف والراعي للاتفاقات مع مسلحي الحوثي .

 

وكان الجيش قد إستطاع يوم أمس إعطاب طقمين مسلحين للحوثي في سوق سحب بمن عليها من عتاد ومسلحين كانوا يمارسون اعتداءاتهم على مواقع الجيش في ضين عقب تحركهم من بني الزبير باتجاه بني ميمون المتاخمة لجبل ضين من الجهة الجنوبية.. 

 

وأفادت مصادر محلية لـ" اليوم برس " بأن الجيش رد على هجمات الحوثيين واستهدف أحد أهم مقراتهم في منطقة "حجلة عمد" غرب بني ميمون وسحب, مشيرةً إلى أن المعلومات تفيد بمقتل وجرح العشرات من المليشيا الحوثية التي تتخذ من "حجلة عمد" مركزاً للقيادة والسيطرة على مسلحيها في مديريتي عيال سريح، وثلا شرق وجنوب مدينة عمران، ولم تستبعد المصادر سقوط قيادات بارزة من مليشيا جماعة الحوثي في المنطقة. 

 

وأوضحت المصادر أن اشتباكات عنيفة كانت قد دارت في جبل المحشاش وخط الأربعين شمال غرب المدينة بعد تعرُّض مواقع الجيش لاستفزازات مسلحي الحوثي الذين أطلقوا قذائف الهاون على مواقع الجيش في الساعات الأولى من مساء أمس. 

 

وحسب ما نقلت صحيفة " أخبار اليوم " أن جماعة الحوثي المسلحة قد اختطفت يوم أمس المواطن بكر عمر عبد الله الوركي، في نقطة بير عايض عقب عودته من عزاء في منطقة "جوب" شمال مدينة عمران.. 

 

 وكان انفجار عنيف قد دوَّى مساء أمس في شارع حجة بقلب مدينة عمران بعد أن انفجرت قنبلة ألقاها مسلحون مجهولون على مقر حزب التجمع اليمني للإصلاح بمدينة عمران ولم يسفر الحادث عن أي إصابات بشرية. 

 

وذكرت مصادر خاصة  أن أعضاء اللجنة الرئاسية الذين زاروا همدان اليوم (أمس) أطلعوا على مجمل الوضع وعلى ممارسات مسلحي الحوثي وانتهاكاتهم في المنطقة ونقلت المصادر عن أحد أعضاء اللجنة قوله: يا أبناء همدان دافعوا عن أنفسكم وكما ترون, لن نستطيع أن نفعل مع هؤلاء شيئاً ـ وفق المصادر.

 

وذكرت صحيفة " المصدر" في عددها لهذا اليوم الخميس أن جماعة الحوثي أبلغت اللجنة الرئاسية المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة عمران ومديرتي همدان وبني مطر، رفضها الانسحاب من المواقع والنقاط المسلحة التي يفترض انسحابهم منها وتسليمها لقوات الشرطة العسكرية.

 

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن الحوثيين أبلغوا اللجنة رسمياً بهذا الأمر عبر القيادي في جماعة الحوثي أبو علي الحاكم، مضيفة أن الأخير هدد بحرب واسعة.

 

وكان الحوثيون رفضوا خلال الأيام الماضية الانسحاب من مواقع تمركزوا فيها في عدة مناطق في محافظة عمران، ومديرية همدان، ومناطق أخرى في بني مطر.

 

وطبقاً للمصادر فإن اللجنة الرئاسية رفعت تقريرها النهائي للرئيس عبد ربه منصور هادي حول الوضع متضمناً الرفض المفاجئ من قبل الحوثي لتنفيذ الاتفاق.

.