التصريحات الأخيرة الصادرة عن خالد اليماني، لا تختلف كثيرا عن تلك المبررات التي يسردها أمثال علي ناصر محمد ورضية المتوكل وأحمد الكحلاني وغيرهم من أدوات الحوثي في الخارج.
يتم تضليل المجتمع الدولي بالقول إن الضغط العسكري قد فشل لفرض الحل السياسي الذي يبقي الحوثيين مسيطرين على السلاح والجغرافيا.
"الضغط العسكري قد فشل".. هكذا يقولون. وهذا يعني بأن الجيش اليمني والمقاومة الشعبية والتحالف العربي المكون من ١٢ دولة فشلوا في هزيمة الحوثيين نظرا لقوتهم وبأسهم الشديد.. وهذا كلام غير صحيح.
عندما تكون الحرب حقيقية وصادقة، فالنصر حليف الشرعية والتحالف. فقد قاتلوا في مأرب وانتصروا، ثم توقفت المعركة في نهم. وقاتلوا في عدن وانتصروا، وتوقفت في الضالع.. وعندما قاتلوا أيضا في الحديدة انتصروا وتوقفوا بالقرب من الميناء وكلنا نعرف لماذا تتوقف الجبهات. وبالتالي، العمليات العسكرية توقفت ولم تفشل يا معالي الوزير.. وثمة فرق.
وبالرغم من أن أصحاب هذا الخطاب الانهزامي (في الشرعية) يرفعون الراية البيضاء أمام الحوثيين؛ إلا اننا نجد ردود خصومهم صارمة وتستمر في اتهامهم بالعمالة والخيانة والردة وتتوعدهم بالسحق والويل والثبور رغم اعلانهم الاستسلام.. فجماعة الحوثي لن تقبل الرعاديد والمهزومين، كما أنها لا تريد شركاء لها بل أتباع وأدوات.
يخسر دعاة الاستسلام (وليس السلام) كل شيء.. لا احتفظوا باحترام انصارهم، ولا حصلوا على رحمة أعدائهم.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك