150 مشارك يلتقون "رسل الحوار" للمشاركة في التوعية حول بناء الدولة المدنية

نفذ رُسُــل الحوار بالتعاون مع مجلس شباب شبوة أمس ندوة توعوية تركزت حول تحفيز المواطنين للمشاركة في بناء الدولة المدنية الحديثة باعتبارها مطلب كل مواطن يمني بمشاركة 150 مشاركاً ومشاركة من أبناء محافظتي شبوة ومارب.

وفي الندوة التي أقيمت بمديرية العين محافظة شبوة تحدث عبد الكافي الإرياني من فريق رسل الحوار عن الدستور كونه يمثل الأسُس المتينة لأي دولة، سواءً كانت فدرالية أو مركزية, وأشار إلى أن الدستور هو وثيقة يضعها المجتمع ويلتزم بها الحاكم.

من جهته تحدث وليد مفرح عن الدولة المدنية قائلاً: إن الفريق أن الدولة المدنية تستمد شرعيتها من إرادة الشعب بحيث يكون له حق تعينها ومراقبتها وعزلها إما بشكل مباشر أو عبر نوابه وممثليه بواسطة نظام انتخابي يكفل أعلى مستوى من المشاركة الجماعية.

وتأتي هذه الندوة ضمن أعمال المرحلة الثانية للفترة من ديسمبر 2013 – فبراير 2014 والتي تركز حول تحفيز المواطنين للمشاركة في بناء الدولة المدنية الحديثة ورفع مستوى الوعي بالدستور القادم وأهميته.

وتميزت الندوة بحضور أطياف سياسية مختلفة بما فيها أنصار الحراك الجنوبي، حيث تباينت آراء المشاركين بين من يرى ضرورة ما أسموه بـ"فك الارتباط" وحق الاستقلال وبين من يرى أن نظام الدولة الاتحادية هو الحل, مشددين على ضرورة إرجاع المظالم ورفع ما وقع من ضيم والذي لحق بأبناء الجنوب طيلة العقود الماضية ، وقد دعا عقلاء ومشائخ مديرية عين لعقد لقاء آخر يسلط الضوء بشكل أكبر على قضايا المواطنين.

يذكر أن رُسُل الحوار قد أصدروا مجموعة من الفيديوهات التوعوية لتفعيل المشاركة المجتمعية الفعالة في الحوار الوطني والتي لاقت اهتماماً كبيراً من كافة الفئات السياسية والمجتمعية المختلفة, وأضاف أن رسل الحوار سيقومون بإصدار مجموعة أخرى من الفيديوهات بما يتناسب مع خطة المرحلة القادمة والتي ستتركز حول الدستور والدولة المدنية والانتخابات والمساءلة المجتمعية. الجدير بالذكر أن رُسُل الحوار هم مجموعة من المثقفين والأكاديمين ورجال الفكر وقادة الرأي العام المستقلين اليمنين، ويهدف برنامجهم إلى تشجيع مشاركة الفئات غير الممثلة في الحوار بالإضافة إلى التواصل مع الفئات المعارضة للحوار ورفع أصوات من لا صوت لهم من ذوي المطالب والقضايا الهامة التي يلزم إيصالها للجهات المعنية و صناع القرار. ويهدف برنامج رُسل الحوار إلى تشكيل رأي عام مؤيد للحوار الوطني من خلال إنشاء حوارات مجتمعية للدفع بالجماهير إلى التفاعل الإيجابي في بناء الوطن الجديد.