كشفت مصادر مطلعة عن خطة لنزع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من أيدي الجماعات المسلحة في عمران ومحافظات يمنية أخرى.
وأشارت المصادر إلى أن الخطة تم وضعها من قبل وزارة الدفاع اليمنية، وبإشراف مباشر من الرئيس عبد ربه منصور هادي، وأيضا بمساعدة خبراء عسكريين دوليين والأمم المتحدة، وأن تنفيذها سيجري تحت إشراف دولي وإقليمي وبمشاركة ممثلين عن لجنة العقوبات الدولية الخاصة باليمن، وممثلين لمجلس الأمن الدولي.
وكان سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية قد أكدوا دعمهم المطلق لخارطة الطريق الهادفة إلى نزع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من أيدي الجماعات المسلحة في عمران ومحافظات يمنية أخرى، وفقا لمخرجات الحوار الوطني.
وطبقا للمصادر سيجري تنفيذ الخطة على ثلاث مراحل، الأولى ستتركز على استعادة أسلحة الدولة، أي الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي نهبت من معسكرات الجيش أثناء المواجهات المسلحة كما حصل مؤخرا عند سقوط اللواء 310 في عمران بيد الحوثيين، أو عن طريق النهب المنظم أو صفقات بيع من قبل قيادات عسكرية، وهي أسلحة مسجلة وموثقة باسم الجيش اليمني من مصادر شرائها، أي الدول المصدرة لتلك الأسلحة.
وستتركز المرحلة الثانية على مصادرة الأسلحة التي بحوزة تلك الجماعات، والتي دخلت البلاد بصورة غير شرعية، وفي المرحلة الثالثة سيجرى إعادة تخزين وترقيم تلك الأسلحة في مخازن الجيش، واعتبار الرافضين تسليم تلك الأسلحة معرقلين لقرارات مجلس الأمن، وإشعار المجلس لاتخاذ الإجراءات بشأنهم.
وفي تعليق لـ"العربية.نت"، قال المحلل السياسي، كامل الشرعبي: "مثل هذه الخطة تكشف عن توجه جاد من المجتمع الدولي والإقليمي ومن رعاة المبادرة الخليجية لدعم القيادة اليمنية في مسعاها لبسط نفوذ الدولة وتفكيك الميليشيات التي أصبحت دويلات داخل الدولة".
وأضاف "هناك إدراك دولي وإقليمي لحقيقة أن جهود عامين من التسوية الانتقالية ونتائج اجتماعات عشرة أشهر في مؤتمر الحوار الوطني ستذهب أدراج الرياح ما لم يتم وضع حل ناجع للميليشيات المسلحة التي من أبرزها جماعة الحوثي الشيعية المدعومة من إيران، وأيضا المسلحين القبليين بالإضافة تنظيم القاعدة .
هذا وكان قد تم الكشف عن إحصائيات مخيفة حول الأسلحة التي استولت عليها جماعة الحوثي وخاصة بعد إقتحام مدينة عمران وسيطرة المسلحين الحوثيين على معدات وأسلحة الجيش والأمن وخاصة اللواء 310.
حيث ذكرت مصادر عسكرية لـ " اليوم برس " أن ما يقارب من 20 دبابة وثلاث عربات شلكا وخمس عربات بي ام بي وثلاث راجمات صواريخ وأكثر من ثلاثين سيارة عسكرية مثبت عليها رشاشات ثقيلة تم نهبها من قبل مسلحي الحوثي ، بالإضافة إلى تمكنهم من نهب معدات عسكرية كانت في معسكر قوات الأمن الخاصة بالإضافة إلى نهب مستودع ذخيرة في المدينة تابع للواء العمالقة المرابطة بعض وحداتها في مديرية حرف سفيان شمال عمران.
بتصرف عن العربية نت