قيادات عسكرية تطالب الرئيس بموقف صريح من جماعة الحوثي ومراقبون يشككون في موقف الرئيس تجاه الحوثيين

 
كشف مصدر عسكري تحدث عن مطالب تقدم بها عدد من قيادات الوحدات والكتائب للقيادة العليا في القوات المسلحة ووزارة الدفاع لخوض معركة وحرب حقيقية ضد الجماعات المسلحة وفي مقدمتها مليشيا الحوثي التي باتت تهدد الأمن والاستقرار لليمن ككل واليمنيين بحسب تأكيدات الرئيس عبدربه منصور هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة، مشيراً إلى أن هذه المطالب جاءت بعد أن لمس الضباط والجنود تردداً في قرار القيادة العليا للقوات المسلحة ووزارة الدفاع في خوض المعركة ضد جماعة الحوثي المسلحة في عمران نتيجة تضارب الأوامر والتوجيهات وأن القيادة العليا ووزارة الدفاع لم تعطِ الغطاء لخوض المعركة لا سيما مع استمرار وزير الدفاع على رأس لجنة الوساطة فيما بين قوات الجيش ومليشيا مسلحي الحوثي المتمردة إلى يوم سقوط عمران وأنهم اعتبروا ذلك خذلاناً من القيادة لقوات الجيش المقاتلة لصالح مسلحي التمرد والإرهاب الحوثي. 
 
وأوضح المصدر لـ " أخبار اليوم " أن الرئيس والحكومة لم يقدموا المساندة المطلوبة للجيش لخوض المعركة في ظل مخاوف عن تقديمهم اعتذارات جديدة وأخرى لتلك الجماعة المسلحة كما حدث من قبل. وأن سحب الاعتذار السابق للحوثيين واعتبارهم جماعة متمردة وإرهابية كان مطلباً في أوساط الضباط والجنود وأنهم كانوا لا يلمسون أي غطاء للمعركة في ظل قلقهم من استمرار التفاوض والوساطات مع مسلحي الحوثي الذين يقاتلونهم. 
 
وأشار المصدر إلى أن المعركة مع القاعدة في الجنوب قد تبنتها القيادة والرئيس والحكومة وأن الجيش خاضها في ظل اصطفاف وطني, لكن ما حدث في عمران لم يكن على ذات المنوال ما أثر في معنويات الجيش وأن التهيئة والتحضير للمعركة لم يتم بالشكل المطلوب ما أثر في معنويات الضباط والجنود الذين كانوا سيغيرون المعادلة في حال شعروا أن الدولة والرئاسة والقيادة في الدفاع قد منحتهم ولو جزء يسير من الغطاء والدعم لمحاربة مليشيا الحوثي لاعتبارها جماعة إرهابية مسلحة دون مفاوضات أو صفقات أو وساطات على حساب دماء وتضحيات الجنود والضباط من الجيش، نافياً وجود أي انقسام في صفوف الجيش بهذا الخصوص وإنما لا توجد إرادة حقيقة لمحاربة مليشيا الحوثي، وأن الجيش متى ما لمس هذه الإرادة لن يتردد لحظة واحدة في تلبية نداء الواجب الوطني. 
 
وأضاف المصدر أن الجنود والضباط ذكّروا قيادة الجيش في مطالبتهم أن من قتلوا زملائهم ولا زالوا يقتلونهم في المواجهات من مليشيا الحوثي يتلقون العلاج على حساب الدولة التي تدرج قتلاهم كشهداء بالمساواة بالجنود الذين يأدون واجبهم الوطني. 
 
هذا وقد ظل اللواء 310 مدرع بقيادة العميد الركن حميد القشيبي يخوض المواجهات مع مسلحي الحوثي في محيط ومداخل مدينة عمران لمدة 3 أشهر متتالية ولم تصل إليه أي إمدادات عسكرية أو أي معدات وحتى لم يصل إليه أي مواد تموينية وغذائية بعد أن فرض مسلحو الحوثي حصاراً على مداخل مدينة عمران ومحيط اللواء ومواقعه خلال الأسابيع الأخيرة حتى سقوطه وسقوط المدينة بيد المسلحين مساء الثلاثاء الماضي.
 
جدَّد الرئيس اليمني أمس الثلاثاء دعوته مقاتلي جماعة الحوثيين المسلحة إلى الانسحاب من مدينة عمران شمال العاصمة صنعاء وتسليم الأسلحة المُستولَى عليها وإطلاق سراح المعتقلين من المدنيين والعسكريين. 
 
وطالب الرئيس عبدربه منصور هادي المسلحين الحوثيين بتسليم جثامين القتلى الذين قضوا في المواجهات العسكرية بين قوات الجيش ومقاتلي الجماعة التي استمرت لأشهر وسقط فيها قتلى وجرحى من الجانبين. 
 
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" فإن هادي أكد خلال استقباله محافظ محافظة عمران محمد شملان حرص الدولة على الأمن والسلم وضرورة فرض سلطة وسيادة الدولة على جميع أراضي البلاد. 
 
وقا: إن الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي جراء ما يحدث في عمران نتيجة لسوء قراءتهم صبر الدولة وحكمتها في التعامل مع بعض القضايا. ووصف هادي من يفسِّر تعقُّل الدولة في التعامل مع قضية عمران - على حد وصفه - بالوهم. 
 
وقال: إن استخدام السلاح والعنف خارج عن الإجماع الوطني ومخرجات الحوار الوطني، ولا يمكن لأي كان أن يفرض على الوطن اليمن غير ذلك. 
 
وذكر أن قوات الجيش ستظل رهان الشعب ومصدر قوته، وأن المجتمع الدولي أدان الأحداث في عمران ووضح إن اللجوء إلى القوة وعرقلة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني واستمرار العنف ستكون له نتائج وخيمة على تقدم العملية الانتقالية في اليمن. 
 
وشدّد هادي على تجاوز الأحداث بالتلاحم والوحدة ورفع الوعي المجتمعي بمخاطر الصراعات ذات النزعات الجهوية والطائفية والمناطقية أو الحزبية باعتبارها مسؤولية تقع على كافة القوى السياسية بكل مكوناتها.

 
وفي أول تعليق على تصريحات الرئيس هادي دعا الناشط الحقوقي والمحامي المعرف خالد الآنسي حزب التجمع اليمني للإصلاح إلى أن يدرك أن التصريحات التي يصرفها لهم الرئيس هادي لا قيمة لها وغير قابلة للصرف من خلال أنها لا تنشر إلا في الصحوة موبايل فقط. مضيفاً في "بوست" نشرها على صفحته في "الفيس بوك": بمعنى أنها تصريحات جبر خواطر وأنه يصرف عكسها للحوثيين.
 
من جانبه كتب القاضي حمود الهتار وزير الأوقاف السابق، في صفحته على "الفيس بوك" مادامت لجنة عبدربه هادي قد قالت إن الجوف خط أحمر فمعنى ذلك انها أذنت للحوثي باغتصابها والاستيلاء عليها كما فعلت من قبل في عمران ودماج وكتاف وحاشد! موضحاً بأن عدم تشكيل لجنة تحقيق محايدة في أحداث عمران يثير الشكوك حول دور بعض الجهات والشخصيات في تمكين الحوثيين في الاستيلاء على المواقع والأسلحة الثقيلة.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
بتصرف عن اخبار اليوم
 
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط https://telegram.me/alyompress


كلمات مفتاحية:


اقرأ ايضا :
< إغلاق مكاتب البريد في عموم مناطق الوادي والصحراء بحضرموت بعد إستشهاد جندي ونهب مبلغ مليون و641 الف ريال على أيدي مسلحين
< وزارة الدفاع تضع خطة على ثلاث مراحل لنزع الأسلحة المتوسطة والثقيلة من الميليشيات المسلحة بإشراف مباشر من الرئيس هادي وبمساعدة خبراء عسكريين دوليين
< مدير مطار صنعاء يوضح حقيقة الخلل الفني للطائرة القطرية أثناء هبوطها في مطار صنعاء الدولي
< حين يجتمع الفقر والمرض .. طفلة تناشد أهل الخير إنقاذها من ورم وعائي بالدماغ
< الدكتوراه بامتياز للباحثة ابتسام حسن الحمزي ..عن رسالتها الموسومة بـ " الفعاليات الضد ميكروبية للمركبات الطيارة لبعض انواع نباتات العائلة الشفوية في اليمن "
< مقتل أول إسرائيلي في قصف صاروخي من غزة
< الرئيس هادي يلتقي محافظ عمران " شملان" ويصدر عدداً من التوجيهات

اضف تعليقك على الفيس بوك
تعليقك على الخبر

ننبه الى ان التعليقات هنا تعبر عن كاتبها فقط ولا يتبناها الموقع، كما ننبه الى ان التعليقات الجارحة او المسيئة سيتم حذفها من الموقع
اسمك :
ايميلك :
الحد المسموح به للتعليق من الحروف هو 500 حرف    حرف متبقى
التعليق :
كود التحقق ادخل الحروف التي في الصورة ما تراها في الصورة: