ما الذي تريده المملكة من إرسال مبعوثها الخاص إلى اليمن ؟، وإن كانت المصالحة هي الغرض، حسب بعض الأطراف، فما هي طبيعة هذه المصالحة؟!. هل هي مصالحة شاملة بين مختلف الأطراف السياسية ؟!، أم هي مصالحة خاصة بين أطراف النظام السابق بما فيهم الرئيسان السابق والحالي والجنرال علي محسن؟.
وإن كانت الأخيرة، هل تشمل إلى جانب هؤلاء أطراف سياسية وحزبية مرتبطة بهم، أم تقتصر عليهم فقط؟.
الكاتب السعودي القريب من دوائر صنع القرار، عبدالرحمن الراشد، كتب مؤخرا في مقال بعنوان "مسؤولية هادي"، أن وظيفة هادي التي جيء به لأجلها، هي انجاز المصالحة، ملمحا إلى عجزه عن القيام بها، ضمن نقد كثير وجهه إليه، إلا أن الراشد ولا المملكة التي يتواجد مبعوثها الآن باليمن لإنجاز ما عجز هادي عن تحقيقه من وجهة نظرها ربما، قالا ما هو مفهوم المملكة لطبيعة هذه المصالحة.
غير أن المتتبع لرؤية المملكة للأحداث منذ 2011، يمكنه القول أن المصالحة بين طرفي النظام السابق (العائلي، والعسكري) والذي انشطر إلى نصفين بين صالح ومحسن، هو ما يحضر أولا عند حديثها عن المصالحة.
فهل تنجح المملكة في ذلك بعد كل الذي حدث؟!، ليس لحجم الخصومة بين طرفي الصراع منذ 2011، وإنما لحجم المتغيرات أيضا، وجود هادي رئيسا أحدها والمسألة الجنوبية التي قد تحضر معه إن حدث أي تقارب بين طرفي النظام السابق دون أن يكون هادي جزأ منه.
وهل تكون هذه المهمة إضافة لفكرة التسوية السياسية في المبادرة الخليجية، أم هي تأسيس لفكرة جديدة؟!. وهل للأمر علاقة بالصراع مع الحوثي، أم هو مجرد ترتيب لبيت النظام الداخلي؟!.
وهل تحظى المملكة بدعم المجتمع الدولي في هذه المهمة، أم هي تعمل بشكل منفرد؟!. الكثير من الأسئلة تحتاج لأجوبة، والسؤال الأهم. هل عادت المملكة قادرة على الفعل في اليمن وتشكيل ملامحه كما كانت؟!. وإن كان، فإلى أي حد هو الآن؟!.
*نقلاً عن المصدر اون لاين
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك