ما حدث في ردمان آل عواض بمحافظة البيضاء ، و ما حدث في جبهات سابقة من قبل يؤكد وجود خلل كبير ، ومن يريد ان يلقي بكل اللوم على ياسر العواضي فهو يهرب من المسئولية لان ياسر كان بامكانة ان يكون في صف الحوثي و يحافظ على ردمان ولكنه اعلنها صراحة ان لا تراجع والايام ستكشف الخونة .
أما الحوثي بدا من اللحظة الاولى في حشد المقاتلين و تجهيز عدة جبهات بل انه صرف مئات الملايين لشراء ولاءات وللاسف في هذه الفترة الشرعية تجتمع و تفكر و تختلف و تسلم على غير الضيف كما يقال ، والمعارك دائما تتطلب قرارات سريعة و عاجلة .
المتابع و الملم بتفاصيل المناطق الشرقية و بالاخص مناطق آل عواض يستغرب ويستنكر تجاهل الشرعية و التحالف لهامات وطنية كبيرة لها خبرة و شعبية امثال الشيخ علوي العواضي وهو نار على علم ويحظى بشعبية كبيرة و محبه من كافة القبائل
وامثال اللواء حسين العجي العواضي محافظ محافظة الجوف سابقا وغيرهم كثير من قيادات ال عواض .
وهذه القيادات مواقفها واضحة مع الشرعية و الجمهورية وقدموا تضحيات كبيرة ولا ننسى عندما كان اللواء حسين العجي يقود المعارك في محافظة الجوف وهو محافظ وليس معني بالمعركة ولكنه أصر بأن يكون في الخطوط الأمامية مع قبائل الجوف و قدم العديد من الشهداء من ابناء اخوانه و يعتبر هذا الشخص قائد بحجم وطن .
وأي معركة دائما تحتاج قيادة صادقة و قويه و تريد دعم كبير وتخطيط وترتيبات لوجستية .
المعركة لم تنتهى بسقوط ردمان ولكنها بدأت و لكن السؤال المهم هل حانت لحظة دارسة الامور بجديه و ترتيب الصفوف و الاستعانة بمن لهم القدرة بعيدا عن الحسابات الحزبية او غيرها من الحسابات الضيقة كل يوم تسقط منطقة يزداد الخطر على محافظة مأرب .
الوطن اكبر و اغلى من كل شيئ ، واذا لم نعتبر بما حدث و نعيد ترتيب الصفوف بصدق و اخلاص والاستعانة با اهل العزم فان المناطق ستستمر في السقوط و سيضيع الوطن بسبب الفساد و عدم التخطيط وعدم المصداقية ويومها لن ينفع الندم .
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك