اتجه آلاف اليمنيين من مختلف الفعاليات السياسي والشعبية والدينية ، اليوم السبت 4 يناير 2013الى القاعة الكبرى في العاصمة صنعاء في مهرجان جماهيري حاشد ، تضامناً مع الشيخ الدكتور عبدالوهاب الحميقاني أمين عام حزب اتحاد الرشاد اليمني وعضو الحوار الوطني أكدوا رفضهم القطعي للإتهامات الأمريكية تجاه الشيخ الحميقاني من قبل الخزانة الأمريكية .
وفي المهرجان، ألقى القاضي يحيى قحطان عضو مجلس الشورى كلمة الافتتاح عبر فيها عن استنكاره للاتهامات الأمريكية بحق الشيخ الحميقاني، منوهاً إلى اسهامات الأخير في مجال الدعوة ومناصرة القضايا الوطنية والعربية والإسلامية العادلة، وجهوده في التعبير عن رغبات الشعوب في دحر الظلم والاستبداد ودوره الفعال في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الولايات المتحدة الأمريكية لتصدر مثل هذه التهم دون وجود أي دليل تثبت إدانة الدكتور الحميقاني.
من جهته، ألقى كلمة علماء اليمن الشيخ مراد القدسي عضو هيئة علماء اليمن، أكد خلالها بأن هذه الاتهامات يأتي من طرف الولايات المتحدة التي تعد أكبر راع للإرهاب الصهيوني في فلسطين وأكبر راع لأعمال الإجرام والاستبداد في العديد من بلدان المسلمين، ومن ثم تلقي بالتهم على الآخرين، بينما هي الأولى بتلك التهم. وأضاف بأن اليمنيين يعرفون الولايات المتحدة من خلال جرائم الإعدام خارج القانون التي تمارسها في اليمن من خلال الطائرات بدون طيار. واعتبر بأن التهم الأمريكية ضد الحميقاني باطلة وفيها مجازفة وظلم وعدوان، داعياً الحكومة بأن تسعى لإسقاط هذه التهم ضد علماء الأمة وقادتها.
وفي كلمة الأكاديميين قال الأستاذ الجامعي بجامعة صنعاء الدكتور أحمد أبو لحوم: إننا كأكاديميين وجموع الشعب اليمني نعلن إدانتنا لهذه الاتهامات المجحفة بحق الدكتور عبدالوهاب الحميقاني.
إلى ذلك، تحدث الناشط الحقوقي المحامي خالد الآنسي مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تبني قراراتها أو اتهاماتها على أي دليل. وتحداها أن تقدم أدلة تثبت تورط الحميقاني بدعمه لما يسمى “الإرهاب”.
وأضاف بأن لأمريكا جهات تمولها بمعلومات كاذبة، وأن هذه الاتهامات الموجهة للدكتور الحميقاني هي بسبب موقفه الواضح المؤيد لثورة التغيير في اليمن والمنطقة العربية، وموقفه الواضح من حرب دماج ورفضه لقتل الأطفال والأبرياء في صعدة، وقال إننا نجتمع اليوم انتصاراً للعدالة ودفاعا عن المظلوم.
وفي كلمة الإعلاميين التي ألقاها الإعلامي البارز أحمد المسيبلي، سخر الأخير من الاتهامات الأمريكية بحق الحميقاني، مضيفاً بأن الحميقاني عرف بأنشطته الاجتماعية والإغاثية والخيرية، بالإضافة إلى نشاطه السياسي البارز المعبر عن طموحات وقضايا الشعب اليمني في إطار اتحاد الرشاد اليمني. وأكد بأنه لا يحق لأي دولة أن تصدر اتهامات ضد أي شخص دون محاكمة أمام قضاء عادل ومستقل، يتاح فيها للشخص المتهم حق الدفاع عن نفسه.
كما ألقى كل من رئيس ملتقى أبناء يافع الشيخ علي شنظور اليافعي والقيادي في ملتقى أبناء مذحج ناصر الشبيبي كلمتين عبرا فيهما عن تضامن أبناء قبائل مذحج ويافع وكل القبائل اليمنية مع الحميقاني، وإدانتهم الشديدة للاتهامات الأمريكية بحقه.
وألقى كلمة الشباب صالح حسين الحكيمي، متوجهاً في كلمته باللغة الإنجليزية إلى الشعب الأمريكي، الذي خاطبه متسائلاً: كيف لشخص مثل الشيخ الدكتور الحميقاني المعروف بنشاطه الخيري والاجتماعي والتنموي، من خلال كفالة الأيتام ورعاية الفقراء في اليمن أن يصبح متهماً لدى وزارة الخزانة الأمريكية بدعم ما يسمى “الإرهاب”، وانتقد سياسات الإدارة الأمريكية وطالب الشعب أن ينتفض لإنتقاد حكومته التي توجه الاتهامات ضد الآخرين دون تقديم أي أدلة، مؤكداً بأن السياسة الأمريكية تكسب العداء لشعبها من خلال تصرفاتها غير المنطقية.
في غضون ذلك، تحدث الدكتور عبدالوهاب الحميقاني إلى الحشود المتضامنة معه، معبراً عن شكره العميق لكل الحاضرين من وفود شعبية وقبلية وإعلاميين وحقوقيين، كما عبر عن شكره لكل المتضامنين معه من أحزاب بمختلف مكوناتها وجميع أعضاء مؤتمر الحوار الوطني.
وفي كلمته عبر الحميقاني عن شكره لرئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي وللحكومة اليمنية ووزارة الخارجية ووزارة حقوق الإنسان على مواقفهم المشرفة في إدانة اتهامات الخزانة الأمريكية ورفضها، وأضاف الحميقاني بأنه مستعد للوقوف أمام القضاء اليمني لمواجهة أي اتهامات ضده.
وقال الحميقاني أن هذه الاتهامات من قبل الادارة الأمريكية لن تثنيه عن مواصلة نضاله السياسي السلمي لتحقيق التمكين للأمة وتحرير الشعب من الاستبداد المحلي والهيمنة الخارجية، والوقوف إلى جانب الشعب اليمني في تحقيق طموحاته بالمشاركة السياسية والتوزيع العادل للثروة.
وفي ختام المهرجان أصدر المتضامنون بياناً باسم ملتقى التضامن اليمني، لنصرة الدكتور عبدالوهاب الحميقاني تجاه ما وجه إليه من تهم باطلة، تلا البيان وكيل محافظة لحج أحمد المطري.
حيث طالب البيان القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية عبده ربه منصور هادي والحكومة اليمنية القيام بمسؤولياتهم تجاه هذه القضية وتذكيرهم بواجبهم في الدفاع عن مواطنهم وأحد الشخصيات السياسية والأجتماعية ومخاطبة الإدارة الأمريكية رسمياً بإسقاط هذه التهم الباطلة، وإيضاح الصورة الحقيقية بكل الوسائل المتاحة السياسية والدبلوماسية.
كما جاء في البيان مطالبة الإدارة الأمريكية بإسقاط التهمة والتراجع عن جميع الإجراءات الظالمة التي اتخذتها بحق الدكتور الحميقاني، وأكد البيان أن القضاء اليمني هو الجهة الوحيدة المخولة للفصل في مثل هذه القضايا التي قد يدعيها أي طرف خارجي تجاه أي مواطن يمني، وأهاب البيان جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية والقوى الإجتماعية ومنظمات المجتمع المدني وجميع أبناء الشعب اليمني بالوقوف صفاً واحداً لاستنكار هذه التهم الباطلة والمطالبة بإسقاطها.
كما شكر البيان كل الجهات الدولية والمحلية التي أدانت واستنكرت هذه التهم الباطلة وتضامنت مع الشخصية الوطنية والسياسية الدكتور عبدالوهاب الحميقاني.
هذا وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد اتهمت الشيخ الحميقاني بدعم الإرهاب حسب الخزانة ، الأمر وهو ما جعل الجهات الرسمية وغير الرسمية في اليمن تدين وتستنكر مثل تلك الإتهامات التي تستهدف شخصيات وطنية وسياسية أمثال الشيخ الحميقاني .