لا زالت الخلافات داخل حزب المؤتمر الشعبي العام بين قياداته هي الطاغية خلال الفترة الراهنة حول حصار الحوثيون لصنعاء بحجة إسقاطهم لحكومة الوفاق والجرعة التي أُقرت أخيراً على رفع الدعم عن المشتقات النفطية والتي أثقلت كاهل المواطن .
وحسب ما ذكر أحد أعضاء اللجنة الدائمة في الحزب لـ " اليوم برس " أن تلك الخلافات ظهرت داخل حزب المؤتمر بعد الدعوات المتتالية التي وجهتها بعض من القيادات العليا والوسطى في الحزب إلى الوقوف بجانب الرئيس هادي في مواجهة الحوثيون ، كون الحوثيون يشكلون خطراً إذا ما تمكنوا من السلطة بالقوة على الجميع والذين بدأوا بمحاصرة العاصمة صنعاء من جميع الإتجاهات وآخرها الإعتصامات والخيام التي تم نصبها أمام وزارات – الداخلية - الإتصالات – الكهرباء وغيرها من المؤسسات الحكومية ، بالإضافة إلى توجيهات إلى فروع المحافظات والمديريات كانت قد أصدرت من قبل بعض القيادات المؤتمرية بالخروج ضد ما يقوم به الحوثيون تعبر عن رفض المؤتمر لتلك الأعمال - حسب المصدر .
وبررت تلك القيادات مطالبتها الوقوف مع الدولة هو معرفتهم بالمآرب والمشاريع التي يريد الحوثيون أن يجنوها من خلال تلك المطالب ، حيث قامت تلك القيادات بدعوات القواعد المؤتمرية إلى الخروج والتظاهر والوقوف مع مظاهرات الإصطاف الوطني ضد إعمال الحوثيون .
إلا أن صفاً آخر من القيادات العليا والوسطى في المؤتمر الشعبي وعلى رأسها الرئيس السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام – علي عبدالله صالح يرفض التدخل في الأحداث الراهنة ، وقام بإيقاف كل التوجيهات التي كانت قد أصدرت من بعض القيادات إلى القواعد المؤتمرية بالوقوف ضد الحوثيون وإعتصاماتهم .
الأمر الذي إستدعى القيادات الرافضة للتدخل فيما يحدث إلى إصدار تصريح قبل أيام عبر الموقع الرسمي للمؤتمر الشعبي العام " المؤتمر نت " و كما يلي :
تصريح هـام صادر عن المؤتمر الشعبي العام
صرح مصدر مسئول في المؤتمر الشعبي العام بأنه ليس من حق أي قيادي في المؤتمر الشعبي العام سواءً من القيادات العليا أو الوسطى أو أي صفة كانت أن يصرح بأي شيء يخص مواقف المؤتمر الشعبي العام سلباً أو إيجاباً، مؤكداً أن من يقرر مواقف المؤتمر الشعبي العام هي القيادة السياسية المتمثلة باللجنة العامة.
وقال المصدر إن من يصدر توجيهات إلى فروع المؤتمر الشعبي العام أو قواعده عبر الاتصالات فإن هذا يخصه شخصياً مالم يكن هناك تعميماً من قيادات المؤتمر المتمثلة باللجنة العامة وأنه لا داعٍ للمزايدة باسم المؤتمر.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك