اختار الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في اليابان، الأمين العام للحكومة، يوشيهيدي سوغا، زعيما له في تصويت، اليوم الاثنين، في خطوة تؤهله لقيادة البلاد خلفا لرئيس الوزراء المستقيل لأسباب صحية شينزو آبي.
وحصل سوغا على 377 صوتًا، بينما حصل منافسوه -وزير الدفاع السابق شيجيرو إيشيبا ووزير الخارجية الياباني السابق فوميو كيشيدا- على 68 و89 صوتًا على التوالي.
خلفية متواضعة
ولد سوغا عام 1948، لعائلة من مزارعي الفراولة، لذا يحظى بمكانة مميزة في الحياة السياسية اليابانية التي سيطرت عليها النخبة في البلاد لفترات طويلة، حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
نشأ في القرية، وبعد المدرسة غادر إلى طوكيو وعمل في إنتاج الكرتون، ثم في سوق السمك، وادخر المال، ليدخل أرخص جامعة.
بدأ العمل السياسي بالمشاركة في حملة انتخابية برلمانية بعد تخرجه من جامعة هوسي، وشغل منصب سكرتير أحد نواب الحزب الليبرالي الديمقراطي، ثم انتخب عام 1987 عضوًا بمجلس مدينة يوكوهاما.
انتخب لأول مرة كعضو في المجلس التشريعي عام 1996، وفي عام 2005 أصبح النائب الأول لوزير الشؤون الداخلية والاتصالات، وبعد عامين تولى 3 حقائب وزارة في حكومة شينزو آبي المؤقتة، قبل تولي منصب وزير شؤون مجلس الوزراء عام 2012.
على نهج آبي
سوغا (71 عامًا) كان أقرب المستشارين لآبي طوال فترة رئاسته للحكومة، وشغل منصب الأمين العام للحكومة - لكنه فضل البقاء في الخلفية.
استقال آبي الشهر الماضي بسبب مشاكل صحية مزمنة عانى منها لسنوات. من المتوقع على نطاق واسع أن يستمر سوغا في تطبيق سياسات آبي والاستراتيجيات الاقتصادية القوية المميزة، وسوف يخدم ما تبقى من فترة القيادة - التي تنتهي في سبتمبر/ أيلول 2021.
سيتولى سوغا زمام الأمور مع استمرار اليابان في مكافحة جائحة كورونا التي تسببت في أقوى انكماش لاقتصاد البلاد -ثالث أكبر اقتصاد عالميا- على الإطلاق، وأجبرتها على تأجيل الألعاب الأولمبية حتى العام المقبل.
قال يوكي تاتسومي، مدير برنامج اليابان بمركز ستيمسون، لموقع "فايس" الأمريكي: "لو استقال آبي قبل عام، لكانت الصورة مختلفة تمامًا ولكن الآن ليس الوقت المناسب للحزب للمراهنة على زعيم جديد قد يكون لديه أفكار مختلفة أو رؤى متطرفة".
ويعاني شينزو آبي من التهاب القولون التقرحي، وهو التهاب مزمن يصيب بطانة القولون، وسبب هذا المرض استقالته في عام 2007، وذلك بعد عام من انتخابه رئيسًا للوزراء، لكن حالته استقرت فيما بعد وانتخب رئيسا للوزراء مجددا، عام 2012. ووصل عدد الأيام التي أمضاها آبي في منصبه إلى أكثر من 2799 يومًا، وهي أطول فترة لرئيس وزراء ياباني.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك