قال مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء إن محطة مأرب الغازية مازالت خارجة عن نطاق الخدمة لليوم الرابع على التوالي ما أدى إلى إغراق البلاد في ظلام دامس نتيجة لاستمرار المواجهات المسلحة بكافة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وسقوط عدد كبير من قذائف الهاون في منطقة مفرق الجوف - مأرب وتعمد استهداف أبراج الكهرباء وخطوط النقل بشكل مباشر وحتى بعد إصلاحها.
عبر المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن أسف الوزارة الشديد لعدم تمكن الفرق الفنية من الوصول إلى المنطقة لإصلاح الأبراج التي تضررت رغم وجود الحماية الأمنية المرافقة لها بسبب اشتداد المعارك هناك.. مبينا إن استمرار الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في المنطقة حال دون تمكن هذه الفرق من الوصول إلى الاماكن المطلوب إصلاحها وأن الجهود مازالت مستمرة لإدخال الفرق الفنية لإصلاح الأضرار.
وتابع قائلا :" اننا في وزارة الكهرباء نبذل جهوداً كبيرة لإدخال الفرق الفنية والهندسية التي تتجاوز أكثر من أربع فرق إلى تلك المواقع لمعالجة الاضرار الناتجة عن الاعتداءات التي تعرضت لها خطوط النقل".
وكشف المصدر أن هناك من يتعمد إبقاء المواطن في ظلام دامس وبصورة مستمرة وهو أمر يزيد من معاناة المواطنين ويكبد البلد خسائر مادية كبيرة يصعب تعويضها .. موضحا في هذا الشأن أن خطوط نقل شبكة مأرب الغازية قد تعرضت منتصف ليلة أمس بمنطقة حليحلة بين البورجين "199 و 200" لاعتداء نتيجة للاشتباكات الدائرة هناك علاوة على الأضرار السابقة التي حدثت الأحد والاثنين الماضيين بين البورجين "180 و 181" نتج عنه خروج الدائرتين عن الخدمة وأدى إلى عزل محطة توليد صافر الغازية عن شبكة المنظومة الوطنية وبالتالي خروج "380 ميجاوات" عن الخدمة الأمر الذي سبب في إنطفاءات كبيرة ومتواصلة للمنظومة الوطنية نتيجة العجز الحاصل في التوليد..
ونبه المصدر من أن كثرة الاعتداءات قد تؤدي إلى خروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة بشكل نهائي نتيجة ما تواجهه من أعمال تخريبية مباشرة.
يذكر أنه قبل أربعة أيام استهدفت خطوط النقل في مفرق الجوف – مأرب وتم إصلاحها وفجر اليوم التالي و بعد جهد كبير لإصلاحها بـ"6دقايق" تم استهدافها مرة أخرى .. ومن حينه لم تتمكن الفرق الفنية والهندسية من الوصول إليها وإصلاحها الأمر الذي أدى استمرار خروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة إلى اليوم.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك