أعلن مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا أن الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وجه بتشكيل لجنتين للتحقيق في الحادث الإرهابي الغادر الذي استهدف مجموعة من المتظاهرين في ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء صباح اليوم ونتج عنه عشرات الشهداء والمصابين وكذا الحادث الإجرامي الإرهابي الذي استهدف يوم أمس نقطة الغبر في منطقة بروم بحافظة حضرموت التابعة للواء 27 ميكا وراح ضحيته 20 شهيدا و12 جريحا من منتسبي القوات المسلحة .
وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) :" إن اللجنة الأمنية العليا إذ تدين الحادثين الإجراميين، فإنها تؤكد أن الأجهزة العسكرية والأمنية لن تألوا جهدا في ملاحقة مرتكبيهما من العناصر الإرهابية حتي يتم القبض عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع والعادل ".
وأهاب المصدر بكافة المواطنين التعاون مع الأجهزة الأمنية في تعقب العناصر الإرهابية والإدلاء بأي معلومات قد تساعد في سرعة القبض على مرتكبي هاتين الحادثتين الإجراميتين ، مؤكد أن الأجهزة العسكرية والأمنية لن تألوا جهدا في القيام بواجباتها القانونية في الحفاظ على الأمن والسكينة العامة والحفاظ على مقدرات الوطن ومكتسباته وتهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وبنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية .
من جانباً آخر اجتمع الرئيس عبد ربه منصور هادي، بسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية، لمناقشة تطورات الوضع في الساحة اليمنية عقب الهجوم الانتحاري الذي استهدف فعالية لأنصار الحوثي في ميدان التحرير بصنعاء وراح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى.
وبحسب وكالة سبأ الحكومية فقد تطرق هادي إلى الإجراءات التي أدت إلى ترشيح أحمد عوض بن مبارك لرئاسة الحكومة، وقبول اعتذاره عن تشكيلها بناء على طلب من اللجنة التي شكلت لحل ملابسات القضية.
وأكد هادي حرصه على تجنيب اليمن كارثة الصدام والحرب الأهلية، وقال إنه لا بد من التنازل لتجاوز التحديات الماثلة التي تمر بها اليمن، داعيا الجميع إلى تحكيم العقل والمنطق وتغليب المصلحة العليا للوطن.
كما طالب هادي الدول العشر أن تتحمل مسؤوليتها إزاء أمن واستقرار اليمن والعمل من أجل استكمال ما تبقى من شروط المرحلة الانتقالية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل ووثيقة السلم والشراكة الوطنية المبنية على أساس مخرجات الحوار الوطني.
ودان هادي وسفراء الدول العشر التفجير الإرهابي الذي حدث في ميدان التحرير، معبرين عن تعازيهم الحارة لأسر الضحايا.
كما أكد سفراء الدول العشر دعم دولهم لليمن وللخطوات والجهود التي يبذلها الرئيس هادي من أجل استكمال ما تبقى من متطلبات المرحلة الانتقالية بصورة نهائية.