وجهت الحكومة اليمنية، اليوم ، الشركة اليمنية للغاز باستكمال خطة الخزن الاستراتيجي في المحافظات المحررة، في حين أكدت السلطة المحلية بمأرب استمرار إيصال أسطوانات الغاز إلى المحافظات الوقعة تحت سيطرة الحوثيين.
جاء ذلك خلال اللقاء التشاوري النصفي لقيادة الشركة اليمنية للغاز ومدراء منشآت الغاز ومكاتب وممثلي الشركة في محافظات الجمهورية، والذي عقد في محافظة مأرب، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وناقش اللقاء، خطط العمل للنصف الثاني من العام الجاري، ومراعاة آلية التموين بالغاز المنزلي للسوق المحلية المعمول بها حاليا وتطويرها على ضوء الوضع الراهن والتحديات، فضلا عن مناقشة آلية تفعيل الرقابة لضمان وصول مادة الغاز المنزلي للمواطنين والحد من التلاعب بها.
وفي اللقاء، أكد وكيل وزارة النفط والمعادن المهندس شوقي المخلافي، اهتمام القيادة السياسية بالشركات الاقتصادية وتقديرهم لكل الجهود المبذولة لإعادة التعافي للاقتصاد الوطني التي تمثل شركة الغاز أحد روافده الأساسية.
كما أكد أن قيادة الوزارة تولي كل الرعاية والاهتمام بالشركة بما يمكنها من القيام بالمهام المنو طه بها في تقديم خدمة أفضل للمواطن وايصال المادة لمختلف محافظات الجمهورية بالأسعار والأوزان المحددة.
ووجه المخلافي شركة الغاز باستكمال خطة الخزن الاستراتيجي في مختلف المحافظات المحررة وكذلك الخروج بالآليات المناسبة للتواصل مع المجتمع وخلق رقابة مجتمعية لمعالجة أي اختلالات والتكامل مع مختلف الجهات المعنية.
من جهته أشاد وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، بالدور الوطني والحيوي للشركة اليمنية للغاز وحرصها على توفير مادة الغاز المنزلي إلى كل مواطن في الجمهورية اليمنية.
وأشار إلى التحديات التي واجهتها الشركة وتواجهها وفي مقدمتها ما تقوم به مليشيا الحوثي من محاولات تدمير لهذه المؤسسة منذ اللحظات الأولى لانقلابها واحتلالها مؤسسات الدولة.
وقال مفتاح، إن "محافظة مأرب ستستمر في تقديم كافة الدعم والتسهيلات للشركة للقيام بدورها الوطني من إنتاج وتوزيع لمادة الغاز المنزلي الى كافة محافظات الجمهورية وايصالها للمواطنين أينما كانوا على أرض الوطن بما فيها المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران".
ولفت وكيل محافظة مأرب إلى أن المليشيات تواصل حربها الشرسة على محافظة مأرب من أجل السيطرة على موارد النفط والغاز بهذه المحافظة وتمويل حروبها المحلية والاقليمية تنفيذا للأجندة الإيرانية.
وأضاف، أن "المليشيات الحوثية دائما تسعى لافتعال أزمات خانقة في مناطق سيطرتها بهدف إنعاش أسواقها السوداء للمشتقات النفطية والغاز المنزلي الذي يعتبر واحدا من أهم مصادر تمويل حربها على اليمنيين ومصدر من مصادر تحقيق الثراء".
بدوره استعرض المدير العام التنفيذي للشركة اليمنية للغاز المهندس محسن بن وهيط، الانجازات التي حققتها الشركة منذ انقلاب مليشيا الحوثي وفي مقدمتها استمرارها في الإنتاج والتوزيع لمادة الغاز المنزلي لكافة محافظات الجمهورية وتطوير آليات العمل في الانتاج والتوزيع والرقابة.
وقال بن وهيط، إن "الشركة تمكنت مؤخرا من الانتقال من العمل اليدوي إلى أتمتة كافة أعمالها بما يخدم تطوير الأداء وسهولة استخدام البيانات والمعلومات والرقابة".
كما استعرض التحديات التي تواجهها الشركة في مهمتها الوطنية لإيصال الغاز المنزلي إلى كافة المواطنين بالسعر المناسب وتخفيف معاناتهم، وفي "مقدمتها منع مليشيا الحوثي فروع الشركة في مناطق سيطرتها من العمل والرقابة على توزيع مادة الغاز المنزلي".
وأضاف أن ذلك أضطر الشركة لعمل ممثلين ومراقبين مجتمعيين لها من خارج الشركة من أجل استمرار العمل والرقابة بالحد الأدنى لضمان وصول مادة الغاز المنزلي مناطق سيطرة المليشيا.
وأشار المهندس بن وهيط إلى أن شركة الغاز كانت ومازالت تنأى بنفسها عن الصراعات كونها تقدم خدمة لكل أبناء الشعب اليمني بكافة أطيافه ومكوناته دون تفريق، كونها خدمة مرتبطة ارتباطا وثيقا بقوت الناس وحياتهم اليومية.
ولفت إلى أن ذلك "رغم محدودية الإنتاج للغاز ومشتقاته وعدم ثبات واستقرار الكميات المنتجة بسبب مشاكل فنية وإجراءات الصيانة المتكررة التي تنفذها شركة صافر والتي تؤدي بطبيعة الحال إلى خفض الإنتاج".
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك