معركة البيضاء : مكاشفة واتهامات للمجلس الإنتقالي بالخيانة

فتحت الانتكاسة التي تعرض لها الجيش اليمني والمقاومة الشعبية في معركة البيضاء، باب المكاشفة في أوساط الأطراف المناهضة للانقلاب الحوثي، وذلك بعد استعادة جماعة الحوثيين كافة المناطق التي كانت قد خسرتها الأسبوع الماضي، مستفيدة من دعم كبير قدّمته مليشيات انفصالية مدعومة إماراتيا.  
وكانت القوات الموالية للحكومة اليمنية قد أطلقت الأسبوع الماضي، عملية عسكرية في محافظة البيضاء تحت مسمى "النجم الثاقب" من أجل تخفيف الضغط على محافظة مأرب، حيث تمكنت خلالها من استعادة مناطق واسعة في وقت قياسي، لكن جماعة الحوثيين شنت هجوما معاكسا واستعادت تلك المناطق كما توغلت إلى مناطق جديدة للمرة الأولى.
واتهم ناشطون وقادة في ألوية العمالقة السلفية التي شاركت في المعركة، المليشيات الانفصالية المدعومة إماراتيا بخيانة مقاومة البيضاء والتواطؤ مع جماعة الحوثيين بعد منع وصول الإمدادات والمقاتلين عبر منفذ يافع الوحيد بين محافظتي لحج والبيضاء.  
وأكد الناشط السياسي والصحافي كامل الخوذاني، أن قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي، منعت بالفعل وصول كتيبتين عسكريتين وإمدادات بالذخيرة، كانت قادمة لدعم المقاومة الشعبية في جبهة الزاهر بالبيضاء أثناء الهجوم الحوثي.
وأشار الخوذاني في تغريدة له عبر تويتر، إلى أنه "لا داعي للنفاق على حساب الوطن"، قائلًا: " الحزام الأمني فعلا منع وصول الإمداد ومنع وصول كتيبتين كانت قادمة للدعم (..) ما حصل خيانة تتحمل مسؤوليتها قيادات الحزام الأمني والقيادة الإماراتية المسؤولة عنهم".
الموقف الجريء من الصحافي الخوذاني، لم يكن هو الأول الذي كشف المستور عن خفايا الانتكاسة، حيث سبقه القيادي في ألوية العمالقة حسن فضل بن شيخ الصلاحي، الذي أكد هو الآخر أن قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتيا، منعت وصول الإمدادات الخاصة بالمعركة.  

وقال الصلاحي في تسجيل صوتي تم تداوله على نطاق واسع في وسائل الإعلام اليمنية اليوم الخميس، إن قوات الحزام الأمني فرضت حصارا شديدا على إيصال الذخيرة إلى جبهة البيضاء، وقامت بسجن القادة الذين نزلوا إلى لحج من أجل متابعة استخراجها، وهو ما جعل القوات المرابطة في جبهة الزاهر عاجزة عن مواجهة الهجوم الحوثي.  
وذكر أن المقاومة الشعبية وألوية العمالقة كانت تحقق تقدما على الحوثيين، ولكن "عند انتهاء ذخيرة مدفع الـ23، بدأت المجاميع الحوثية بالتقدم ودحر المقاومة من الزاهر وقرب مديرية البيضاء حتى انسحابهم إلى منطقة يافع في لحج".
وكشف التسجيل أن قائد ما يسمى بألوية الدعم والإسناد الموالية للانفصاليين صالح السيد، أبلغه في اتصال هاتفي، أنه لن يسمح بدخول أي فرد أو تعزيزات إلى جبهات البيضاء، بعد وصول عدة كتائب كانت تريد الانخراط في المعركة.
وأشار إلى أن المقاتلين في البيضاء تعرضوا للإنهاك بعد مكوثهم 4 أيام في المعارك دون وصول أي من التعزيزات التي تم منعها من الوصول عبر النقاط العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي، رغم وصول مقاتلين من لحج وعدن والضالع الساحل الغربي للمشاركة في المعركة.
وخلافا للطعنة الانفصالية في ظهر المقاومة الشعبية والتي تسببت بمواجهة غير متكافئة سواء بالمقاتلين أو السلاح، استخدمت جماعة الحوثيين، أسلحة هجومية متطورة في هجومها لاستعادة المناطق التي خسرتها في مديريتي الزاهر والصومعة.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط https://telegram.me/alyompress



اقرأ ايضا :
< سعد الحريري يكشف سبب اعتذاره عن تشكيل الحكومة
< لقاء سعودي - إماراتي يستعرض سير العمليات العسكرية في اليمن
< ناطق الجيش الوطني يكشف آخر مستجدات المعارك في جبهات القتال
< وزير الاتصالات يبحث مع نظيره السعودي التعاون المشترك
< مجلس الأمن يمدد بالإجماع مهمة البعثة الأممية في اليمن
< وزارة الصحة تطلق استمارة الكترونية للتسجيل المسبق للقاح كوفيد
< محافظ مأرب " العرادة " يناقش مع نائب منسق الأمم المتحدة الوضع الإنساني للنازحين بمأرب

اضف تعليقك على الفيس بوك
تعليقك على الخبر

ننبه الى ان التعليقات هنا تعبر عن كاتبها فقط ولا يتبناها الموقع، كما ننبه الى ان التعليقات الجارحة او المسيئة سيتم حذفها من الموقع
اسمك :
ايميلك :
الحد المسموح به للتعليق من الحروف هو 500 حرف    حرف متبقى
التعليق :
كود التحقق ادخل الحروف التي في الصورة ما تراها في الصورة: