أول مهمة لوزير الدفاع هو أن يقدم للشعب اليمني تفسيرا عن مايحصل في رداع.
كيف يقاتل الجيش مع ميليشيا الحوثي ؟ ومن الذي يأمر الجيش بالقتال ؟
عليه فقط أن يقول ، لم نطلب منه حتى أن يفعل !!
في رداع يموت اليمنيون، وفي هذا الصقيع ينام الأطفال في الكهوف، تخبز الأمهات الخبز مع عبثية الريح ،ويكوي القهر قلوب الرجال العاجزين.
بالأمس ارتدى رئيس الوزراء زي الرياضة لتشجيع المنتخب، ذلك عمل وطني يستحق الإشادة، لكن أطفال رداع بلا حماية، فمتى يرتدي رئيس الوزراء بدلة الصليب الأحمر ليلفت انتباه الناس إلى مواطنيه الذين يقتلهم الصقيع في الجبال وقد هربوا من الموت ؟.
أيها الناس، وأنتم تطوفون على أطفالكم في الليل تطمئنون على دفئهم في البيوت، تذكروا يا أهل النخوة والشهامة والكرم والقبيلة والنجدة ونصرة المظلوم، تذكروا أن هناك أطفالا في رداع سمعوا تحذيرات الأرصاد عن موجات الصقيع ولكنهم توسدوا أحجار الكهف وناموا في الجبال.
ناموا أيها الأطفال في العراء ، ناموا في الصقيع ، موتوا إن شئتم ، وحين تبعثون يوم القيامة تحدثوا مع الله بجرأة الأطفال ، اطلبوا منه أن يجعلكم أعلى من الملائكة ، حدثوه عن الصقيع وصفوا له شكل الكهف وكيف أنه كان بلا سقف ولا باب وأن التراب القليل الذي كان فيه كان يحتفظ ببرودته على نحو لايشبه بقية الأتربة.
قولوا له إنه وبالرغم من كل ذلك فإن آباءكم كانو يقومون لصلاة الفجر وأنهم كانوا يختبئون حتى لاترونهم وفي وجوههم دموع الرجال.
قولوا له كيف كنتم تطبخون في الجبل ، وكيف كان يحاصركم الريح البارد وكيف كان العالم لايكترث بكم ، وأن رئيس الجمهورية لم يتصل بكم ليطمئن عليكم ، قولو له كل شيء حتى وأنتم تعلمون أنه يعلم!
قولوا له أيضا إننا متنا هاربين من أنصارك !!.
وحدثوه كي يرسل رسولا آخر على أن يكون بلا ذرية ولا آل ولا أهل.
من صفحة الكاتب على الفيس بوك
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك