مع إستمرار سيطرة الحوثيين على الوضع الميداني من خلال المسلحين الممثلين بـ " اللجان الشعبية " وبدأ سيطرتهم على المرافق الحكومية من خلال المندوبين الذين يتم وضعهم في الوزارة والهيئات المؤسسات الحكومية ، فمن هنا تكمن قوتهم في التفاوض مع الرئيس هادي أو مع أي وسيط إقليمي أو دولي .
وفي هذا السياق كشفت صحيفة محلية، عن خبايا التفاوض بين الرئيس عبدربه منصور هادي والحوثيين “انصار الله” للوصول إلى اتفاق لإشراك الحوثيين في السلطة بشكل رسمي والحد من تدخلاتهم في الوزرات والمؤسسات الحكومية.
وأوضحت صحيفة “الشارع” اليومية، نقلا عن مصدر سياسي وصفته بـ”الرفيع” أن الحوثيين طلبوا من الرئيس هادي خلال عملية التفاوض التي يقودها وزراء وشخصيات سياسية، حق الاطلاع على كل ما يتم صرفه من مبالغ مالية في جميع الوزارات والجهات الحكومية, وتوقيع مندوبيها على عمليات الصرف, وكذا حق الرقابة المسبقة والكاملة على جميع الايرادات, وكذا تعيين ممثلين لها في القضاء.
وحسب المصدر فان الرئيس هادي التقى ثلاثة من قيادة الجماعة الحوثية وعرض عليهم تولي الدائرة المالية في وزارة الدفاع وتعيين من يرونه من جانبهم لتولي الدائرة شريطة ان يتبع وزير الدفاع.
واشار المصدر السياسي الى ان الرئيس هادي ابلغهم استياءه من تصرفات الجماعة منها تغيير محافظ الحديدة وتغيير اجازة السبت في ذمار و صعدة وعمران وصنعاء, غير ان الحوثيين ردوا عليه بان تلك القرارات اتخذها اعضاء المجلس المحلي، فقال لهم هادي: وانا ايش عادنا اعمل؟ اروح لي عدن احسن.
وقال المصدر إن الرئيس هادي استغرب من قول الجماعة انها حريصة على المال العام في حين تستولي الجماعة على ايرادات مصنع اسمنت عمران منذ سيطرتها على مدينة عمران, وان جماعته منعت ادارته من سداد ضرائب بمبلغ مليارين و300 مليون ريال سنويا، وان الحوثيين الثلاثة افادوا انهم يعملوا على حل مشاكل الناس بتلك الاموال.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك