لا زالت المفارقات التي تمارسها جماعة الحوثي مستمرة وتظهر في مواقف عديدة كان آخرها ما حدث مع لجنة صياغة الدستور أثناء تسليمها لمسودة الدستور للرئيس هادي .
فمن المعروف أن ممثل الحوثيين في لجنة صياغة الدستور " عبد الرحمن المختار" رفض التوقيع على مسودة الدستور ، تحت مبرر رفض الأقاليم الستة التي خرجت بها المسودة الأولية ، واعتبر الحوثيون ان تقسيم البلاد الى 6 أقاليم 4 في الشمال و2 في الجنوب كما نصت عليها المسودة انقلاب على ما يسمونها ثورة 21 سبتمبر..
الغريب في الأمر أنه وبعد الإنتهاء من مسودة الدستور وعند تسليم النسخة الأولية لرئيس الجمهورية قبل يومين كان من أوائل الحاضرين ممثل الحوثيين في اللجنة وهو نفسه الذي رفض التوقيع على المسودة ، بالإضافة إلى إستمراره أي ممثل الحوثيين في اللجنة بحضور جميع نقاشات وفعاليات اللجنة بعد الإنتهاء من المسودة ، ومن المفترض أن يكون منسحباً من تلك اللجنة حتى تنفذ مطالبهم أو يتم الإعلان رسمياً عن موافقتهم على المسودة .
السؤال الذي يتم طرحه من قبل الكثير من المتابعين و في ظل الشواهد السابقة ، هل يدل ذلك على أن هنالك قبول مبدئي من قبل الحوثيين بالستة الأقاليم ؟ وهل يعني هذا أن ذلك أحد نتائج الزيارة التي قام بها مستشاروا الرئيس هادي إلى صعدة من أجل إقناع زعيم الحوثيين بالقبول والتوقيع على المسودة ؟
خلاصة الأمر فإن إستقرار هذا البلد لن يتم إلا بتنفيذ كافة بنود إتفاقية السلم والشراكة ، والتي تؤسس لمرحلة مستقبلية تسودها الشراكة والسلم الإجتماعي .
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك