لا زالت اللجنة الرئاسية الخاصة بمعالجة قضايا مأرب والجوف برئاسة وزير الدفاع تحاول التوصل إلى إتفاق مع القبائل حول تسليم سلاح الكتيبة الذي تم السيطرة عليه من قبل القبائل بمحافظة مأرب .
وحسب ما ذكرت مصادر محلية لـ " اليوم برس" أن اللجنة لم تلتقي مع القبائل منذ وصولها وإنما تتم اللقاءات مع الوحدات الأمنية والعسكرية بشكل مكثف ، بالإضافة إلى اللقاء الذي عقد اليوم الخميس مع مدراء المكاتب التنفيذية بالمحافظة .
وكان قد أكد مصدر عسكري لـ " اليوم برس " أن شروط اللجنة الرئاسية هي نفسها شروط الحوثيين ، كون التوجه الرسمي العام يقف مع المسلحين الحوثيين كما حدث في رداع .
وحسب مصادر إعلامية فإن اللجنة الرئاسية تحاول تشكيل لجنة وساطة قبلية للذهاب للقبائل واقناعهم بإعادة سلاح الكتيبة الذي سيطر عليه مسلحون قبليون موالون لحزب "الإصلاح" من المتمركزين في مناطق "السحيل ونخلا" بمأرب (مطلع الشهر الجاري)، كتيبة من قوات الاحتياط (الحرس الجمهوري سابقاً) والتي كانت في طريقها من شبوة إلى صنعاء، انتهت بسيطرة المسلحين على عتاد الكتيبة بالكامل، وسقوط قتلى وجرحى من الطرفين، بالإضافة إحراق عدد من الآليات العسكرية، ووقوع جنود في الأسر.
هذا وكانت قد كشفت صحيفة الشارع اليومية عن خمسة شروط حوثية تحاول اللجنة الرئاسية اقناع مشائخ مأرب بها.
وكشفت الصحيفة أن هذه الشروط التي حملتها اللجنة الرئاسية ، هي شروطاً مطروحة من قبل رئيس الجمهورية، عبد ربه منصور هادي، "رغم أن جماعة الحوثي هي من طرحت هذه الشروط وتطالب القبائل بتنفيذها وتلوح بأن البديل عن ذلك سيكون الحرب" ، حيث تتمثل تلك الشروط فيما يلي :
1- تسليم كافة الأسلحة المنهوبة من قوات الجيش.
2- تغيير محافظ مأرب، وتعيين شخصية يختارها الرئيس هادي؛ على أن تكون مقبولة لدى الجميع.
3- تغيير القيادات العسكرية والأمنية في المحافظة.
4- رفع جميع مظاهر حشد المسلحين ومعسكراتهم في المحافظة بما فيها معسكرات التدريب التابع لتجمع الإصلاح في المحافظة.
5- يقوم الطرفان، بعد تنفيذ النقاط أعلاه، بعملية متزامنة برفع مليشياتهما ومسلحيهما من مأرب، وتقوم الدولة بواجبها وتحل قواتها محل مناطق تمركز مسلحي الطرفين.
6- عودة الشيخ عبد المجيد الزنداني، إلى منزله في العاصمة صنعاء، معززاً مكرماً، وتلتزم الدولة بتأمينه، ويلتزم عبد الملك الحوثي بعدم التعرض له تحت أي مبرر؛ على أن يلتزم الزنداني بترك الأنشطة التي تؤدي إلى التحريض على الإرهاب، ويعيش كأي رجل دين، ومن لديه دعوى أو طلب عليه فمن حقه التوجّه إلى القضاء".
ويرى مراقبون أن خطاب اللجنة الرئاسية وشروط الحوثيين يشير بشكل واضح الى مخطط رئاسي يسعى لتسليم محافظة مأرب لجماعة الحوثي، تكرار لسيناريو عمران الذي سبق سقوط المحافظة حديث عن ضرورة تغيير محافظها السابق وقياداتها الامنية والعسكرية.
في نهاية الأمر يجب أن لا يتم تجاهل الرضا الدولي والرسمي من إجتياح مأرب من قبل الحوثيين كما كان الرضا في محافظة البيضاء ( رداع ) ، غير أن خصوصية مأرب وإندلاع معارك فيها سيكون كارثياً كون ثلاثية – النفط – الغاز – والكهرباء تأتي من مأرب .
الجدير بالذكر أن قبائل مأرب حذرت أكثر من مره بأن لا يكون عذر القاعدة هو السبب الرئيسي في تصفية خصوم الحوثيين ، كما حدث في أرحب ورداع ، تحت ذريعة القاعدة .
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك