كشفت مصادر قبلية بمأرب أن المباحثات والمشاورات التي يجرها وزير الدفاع حتى اللحظة لم تدخل في صلب الموضوع الذي يهم قبائل مأرب , ولم يجب وزير الدفاع ووزير الداخلية عن السؤال الذي يسأله كل أبناء المحافظة وهو "ماهو موقف الجيش اليمني في حال أصرت المليشيات الحوثية على غزو مأرب كما حصل مع بقية المحافظات التي وصفها بالمنكوبة؟
وأضاف المصدر مازال موقف وزير الدفاع والداخلية ضبابيا خاصة عند الحديث عن تجنيب مأرب الصراعات والتشديد على نزع فتيل التوتر مع الحوثيين , الذين لا يعرفون من بنود السلم والشراكة سوى البند الخامس في حين يتم الإنقلاب على كل البنود في ظل صمت الحكومة والرئاسة .
وأضاف المصدر أن مهمة وزير الدفاع تنحصر حاليا في الحديث عن تسليم السلاح للدولة التي لا تمانع القبائل في تسليمه شريطة عدم التحرك به إلى العاصمة صنعاء التي باتت تحت سيطرة النفوذ الحوثي , والمطالبة على تعيينات في عدة مواقع عسكرية وأمنية .
وأضاف المصدر أن قبائل مأرب ترفض أي خيارات تطرحها وزارة الدفاع لتحريك أي أسلحة للعاصمة صنعاء , أو غيرها من الأماكن .
ويرى مراقبون أن خطاب اللجنة الرئاسية بشكل واضح الى مخطط رئاسي يسعى لتسليم محافظة مأرب لجماعة الحوثي، تكرار لسيناريو عمران الذي سبق سقوط المحافظة حديث عن ضرورة تغيير محافظها السابق وقياداتها الامنية والعسكرية.
وفي سياق متصل قالت مصادر محلية وشهود عيان إن ميليشيات الحوثي كثفت يوم أمس مناوراتها وتدريباتها بالمعدات الثقيلة في جبل المحشاش والجميمة بمحافظة عمران وذلك لتدريب عناصرها الجدد والذين تم إدراجهم استعداداً لإرسالهم تعزيزات للمليشيا المتواجدة على أطراف ومداخل مأرب التي هدد الحوثيون باقتحامها..
وقال شهود عيان" إنهم شاهدوا أمس وصول معدات ثقيلة وراجمات صواريخ ومدافع استقرت في مبنى المعهد التقني الصناعي في منطقة الورك قادمة من محافظة صعدة وذلك استعداداً لتحركها إلى مفرق مأرب ـ الجوف وتتخذ المليشيات المعهد التقني معسكراً مصغراً لتدريب عناصرها..
هذا وكانت قد ذكرت مصادر عسكرية خاصة لـ " اليوم برس " أن معسكرات الحرس الجمهوري في بني حشيش ، منها خشم البكرة والجميمه تستقبل يوميا مجاميع حوثيه وتقوم بتدريبهم على مختلف انواع الاسلحة ، ورجح المصدر أن تلك المجاميع الحوثية التي يتم تدريبها سيتم إرسالها إلى مأرب .