يبدوا أن المكونات السياسية التي تعقد لقاءاتها في موفمبيك برعاية جمال بنعمر تتجه نحو الفشل ، في ظل عدم وجود نية لتقارب الرؤى المطروحة حول إنتقال السلطة ، وإخراج البلد من مستنقع الخلافات ، وفي ظل تمسك الحوثيون بمنهج القوة في كل لقاءاته التي تعقد مع القوى السياسية .
فبعد أن إنسحب حزب الرشاد قبل يومين من تلك اللقاءات العقيمة ، إنسحب كلاً من الحراك الجنوبي السلمي ، وحزب المؤتمر الشعبي العام .
وحسب ما أفاد مصدر مطلع في وقتاً سابق لـ " اليوم برس " أن حزب الرشاد إعتذر عن اللقاء بسبب إستخدام لغة القوة من قبل الحوثيين ومحاولة فرض الأمر الواقع بعيداً عن التفاهمات ، وإستمرارهم في الإنقلاب على الشرعية .
أما مكون الحراك الجنوبي السلمي فقد وصف ذلك الحوار بالعبثي وأنه سيقود اليمن الى المجهول، وأن ذلك الحوار يجري تحت التهديد والحصار لقيادات الدولة الشرعية والسياسية والذي جعل كل اليمنين مرهونين بقوة التسلط والهيمنه، مؤكدا ان خيارهم لا يتفق بالمطلق مع اي تشكيل لمجالس حاكمة او ما شابه ذلك يتجاوز ما ننشده من استمرار الشرعية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني والشراكة بين الشمال والجنوب.
وكان قد لحق المؤتمر الشعبي العام بكلاً من حزب الرشاد والحراك الجنوبيي من خلال إنسحابه من اجتماع القوى السياسية الذي يدار برعاية جمال بنعمر .
وحسب ما أفاد قيادي في المؤتمر الشعبي لـ " اليوم برس " فإن ممثلوا المؤتمر إنسحبوا في ظل إتجاه أحزاب المشترك والحوثيون نحو السير بإنتقال السلطة نحو المجهول وتأسيس الصراعات بين القوى من خلال تشكيل مجلس رئاسي – حسب المصدر.
وقال المصدر أن رؤية المؤتمر واضحة من خلال تمسكه بالإنتقال الدستوري الذي ينص عليه الدستور وهي عن طريق البرلمان .
يأتي ذلك في ظل تمسك الحوثيون ومعهم بعض القوى من المشترك بمجلس رئاسي ، مما يجعل الوضع أكثر تعقيداً ويمهد للصراع ، حسب ما ذكر بعض المراقبون .
هذا وكان قد تم تأجيل اللقاء الذي جمع القوى السياسية حول إنتقال السلطة الذي إنتهى مساء اليوم إلى يوم غداً السبت .
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك