دائما ما تقوم الجماعات المتطرفة ومنها تنظيم داعش بشكل خاص، بنشر مقاطع فيديو وصورا لعمليات قتل بطريقة شنيعة على شبكة الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل أكبر، وهذه المقاطع الشنيعة هي بالتأكيد تدين دموية وإرهاب هذه الجماعات، ولكن يبقى السؤال المهم، لماذا تلجأ هذه الجماعات إلى هذه الطريقة؟
حول هذا الموضوع أكد الدكتور في علم النفس إسماعيل الفقي، عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، لتوضيح أهداف تلك الجماعات، حيث يقول "إن مشاهد أعمال العنف الهمجية والبربرية التي تبثها هذه الجماعات الإرهابية، يكون لها انعكاس نفسي على المشاهد، وخاصة الأطفال والمراهقين، حيث إن هذه المشاهد تزيد من حدة الانفعال لدى الشخص، بحيث يصبح الفرد يثور لأسباب بسيطة لا تستحق ذلك".
ويضيف "وإذا أخذنا تأثيرها على العسكريين المشاركين في الحرب على الجماعات الإرهابية، فإنها قد توثر على بعض الجنود، لذلك توجد إدارة تقوم بعمل علاج نفسي من خلال إدارة التوجيه المعنوي، وهذه الإدارة متواجدة في أغلب جيوش العالم، والتي هي من مهامها الحفاظ على الروح المعنوية للجنود، وتعبئتهم معنويا، من خلال تعزيز وترسيخ العقيدة ،وتعزيز مبدأ الانتصار على العدو".
ومن جانب تأثير هذه المقاطع على سكان مناطق النزاع في العراق وسوريا، يوضح أن "مشاهدة سكان مناطق النزاع لمثل هذه المقاطع بالتأكيد هي تولد لديهم مشاعر الرعب والخوف والانهزام من هذه الجماعات الإرهابية، كون السكان يعيشون دون حماية حقيقية لهم من قبل حكوماتهم، ويزداد هذا الخوف عندما تحقق هذه الجماعات تقدما وانتصارات تجعلهم يتمددون بشكل أكبر، أما تأثر المواطنين في الدول المستقرة فهو أقل كون هذه الدول تحمي أراضيها ومواطنيها من هذه الجماعات، ولا تسمح لها بأن تمس الجانب الأمني".
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك