تشضت الدولة وتجمدت المؤسسة الامنية والعسكرية وتفتت النسيج الاجتماعي بداخل المجتمع اليمني بفعل سياسات التخبط وثورات السلاح التي انتجت وضع بأس لا تحترم فيه الحقوق والحريات تصادر فيه الاراده وتكدس فيه العزيمه كل ذالك ربما تلك الجرعه التي كان يريد اسقاطها اخواننا في جماعة الحوثي .
ظهرت جماعة من شمال الوطن يطلق عليها بـ أنصار الله لتضاف الى منصة الفعل السياسي وتصنف قوية حسب التوازنات المؤخره التي اثبتتها الواقع لاكن الجماعة لم تتعاطى بأدوات سياسية تسهم في فعل سياسي مدني ديمقراطي لكنها جعلت من اداوت الحرب وسيلة للتعاطي السياسي مع الجميع وذالك يتنافى مع كل ما رسمه المتحاورون في مؤتمر الحوار الوطني الشامل التي شكل محطة نوعية لجمع السياسيين في طاولة الحوار ورسمهم لمشروع اليمن الجديد اتحادي الشكل والهوية لاكن البارز في الامر ان ثمة هناك من يريد مصادرة هذا الحلم العظيم الذي يحمل في طياته وتفاصيله محطات بناء واعتمار للانسان اليمني الذي ضل ينشد منذ عصور الدولة المدنية الحديثه لما يغوص بها من تفاصيل عادلة .
الان نقع بين مآزق خطير اليمنيون يقفون خلف التلفاز وتقف معهم تخوفات مثيره ابرزها أن البلاد في طريقها الى الانسداد الاخير الذي قد يكتم نفس هذا الوطن إزاء الاقتتال والحرب وغياب الدولة وتسلط الجماعات المسلحة عن مؤسسات الدوله وخنوع القوى السياسيه التي اثبتت فشل مشاريعها لبناء الدولة او على الاقل للحافظ عن ماتقبى من الدولة .
ما تزال الان دولة برئيسين احدهم توافقي شرعي يتمدد بقائه بامتداد المرحلة الانتقالية قدم أستقالته ليتراجع عنها بعد الخروج من اقامة الجبرية معللً الاسباب ان القوة والتعاملات المسلحة اجبرته ان يستقيل كما يقول اما الاخر شرعنته القوه والتصرف الاحادي من قبل مكون واحد .
ان نضل الان ممارسين دور المتفرج عما يحصل وكأننا نتابع مسلسل مكسيكي مدبلج ننتظر كيف تكون النهاية فذالك ليس معقولاً بشعب وصفه الحبيب المصطفى بـشعب الحكمة.
نحتاج الان الى قوى سياسية فاعلة ومجتمع يمني متحرك لصناعة الحل الداخلي بعيداً من التدخلات الخارجية التي ساهمت بشكل كبير لفقدان الدولة هيبتها والتلاعب بكل التوازنات السياسية ورفض كل التصرفات المسلحة التي تمارسها جماعة الحوثي .
في الاخير اقولها بان من يمتلك القوة ويفرض كل شي على المجتمع اليمني قيادة وشعب لن يستمر كثيراً سينهار كحبات الثلج التي تذوب باشعة شمس قد تشرق لتنير هذا القطعة الجغرافية .
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك