لا زال الخلاف بين وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين وحلفائهم على الصفة التمثيلية لكل منهما وعلى الشرعية يعقد المشاورات الجارية في جنيف منذ يومين برعاية الأمم المتحدة في غياب أي أجندة محددة للاجتماعات بين الطرفين.
وقال المراسل رائد فقيه إن الأمور لا تزال تراوح مكانها حيث لا يزال الوفد الذي يضم جماعة الحوثي وحليفها حزب المؤتمر الشعبي العام يرفضون التشاور مع الوفد الحكومي بقيادة وزير الخارجية رياض ياسين بصفته ممثلا للشرعية في اليمن.
وأضاف أن الحوثيين وحلفاءهم يريدون أن يكون الحوار بين مكونات سياسية وليس بينهم وبين السلطة الشرعية التي لا يعترفون بها.
وكان إسماعيل ولد الشيخ أحمد أبلغ وفد الحوثيين وحلفائهم بضرورة تقليص عدده إلى سبعة أعضاء وثلاثة مستشارين حتى يتكافأ الطرفان المشاركان في المشاورات، إلا أن الوفد اشترط حسم مسألة صفة الوفد الآخر قبل حسم مسألة عدد أعضائه.
في المقابل يشدد وفد الحكومة اليمنية على انسحاب الحوثيين وقوات الرئيس السابق صالح من كل المناطق التي اجتاحوها منذ سبتمبر/أيلول الماضي, قبل الالتزام بأي هدنة.
كما أن وفد الحكومة اليمنية أكد على ضرورة تحديد وفد الحوثيين موقفه مسبقا من قرار مجلس الأمن 2216 الذي نص على سحب مقاتليهم من المدن.
في المقابل, اتهم قائد جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي الحكومة اليمنية بمحاولة فرض "أجندتها" الخاصة.
كما اتهمها -في خطاب بثته مساء أمس قناة المسيرة التابعة للحوثيين- باستخدام الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن كأدوات, حسب تعبيره.
وفي الوقت نفسه, قال القيادي الحوثي محمد الزبيري إن جماعته ترفض التفاوض مع من لا شرعية لهم, في إشارة إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك