منذ إعلان السلطات الكويتية، عن هوية الانتحاري الذي فجر مسجد الإمام الصادق في حي الصوابر، وهو فهد القباع - سعودي الجنسية- انشغلت مواقع التواصل الاجتماعي به، وأصبح حديث الرأي العام، واختلفت الروايات حوله.
حيث نشرت " العربية " تفاصيل من حياة الانتحاري رواها أحد أفراد عائلته (رفض ذكر اسمه)، والتي بدأت منذ صغره، إذ كان غير سوي في فكره، ويعنف في اجتماعات العائلة بعض المخالفين له وبأشد الكلمات.
فهد الذي لم يتم دراسته الجامعية انتقل مع والده، الذي يعمل في مجال التجارة، للرياض منذ نحو ٢٠ عاما، يرفض فهد الوظيفة الحكومية لأنه يراها محرمة لكنه عمل عبر وساطة ابن عم له في وظيفيتين في شركات خاصة إلا أنه غير مستقر.
قبل شهر رمضان بأيام، كان هناك اجتماع للعائلة، وكان فهد موجودا، لكنه خرج ورفض الجلوس مع عائلته، لمخالفته فكرهم واشتباكه كثيرا مع من يجلس معهم.
لم يعرف عن فهد القباع ذهابه لسوريا أو العراق رغم ميله للفكر الداعشي، والبيئة التي نشأ فيها فهد القباع خصوصا من جهة أخواله لم تكن مثالية، خصوصا وأن بعض أخواله في السجن ممن يعتنقون الفكر المتطرف.
وفي وقت سابق، أعلنت الداخلية إلقاء القبض على صاحب المنزل الذي آوى السائق الذي أوصل الانتحاري إلى مسجد الإمام الصادق في حي الصوابر. ولاحقاً، تم اعتقال مالك السيارة المستخدمة لتوصيل الانتحاري.
ويواصل الأمن الكويتي مداهماته وتحقيقاته حول عدد من الأشخاص المشتبه بتورطهم في التفجير. وقالت الوزارة إن صاحب المنزل من المؤيدين للفكر المتطرف.
وكانت الداخلية أعلنت إلقاء القبض على سائق المركبة الذي تولى توصيل الانتحاري إلى مسجد الإمام الصادق وفراره بعد التفجير مباشرة، والذي يدعى عبدالرحمن صباح عيدان سعود.
والسائق من مواليد العام 1989، وهو من المقيمين بصورة غير قانونية في الكويت، حيث عثر عليه مختبئاً بأحد المنازل بمنطقة الرقة، وقد أفادت التحقيقات الأولية بأن صاحب المنزل من المؤيدين للفكر المتطرف، فيما تواصل أجهزة الأمن الكويتية جهودها للتوصل لمعرفة الشركاء في التفجير.
هذا وكان قد فجر ذلك الإنتحاري نفسه في جامع الإمام الصادق بالكويت الجمعة الماضية ، والذي خلف ما يقارب 26 قتيل وعشرات الجرحى .