قال مسؤول أميركي، اليوم الثلاثاء، إن الحكومة السورية تسمم مناخ مفاوضات "جنيف 2" مع المعارضة، من خلال منع توصيل إمدادات المساعدات الحيوية للمدنيين، ومن بينهم المدنيون في المدينة القديمة بحمص المحاصرة.
ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إدجار فاسكويز، من جنيف، حكومة بشار الأسد إلى الموافقة فوراً على القائمة الكاملة للتحركات المقترحة للقوافل التي طلبتها الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى حمص القديمة.
وأكد فاسكويز أن دمشق لم تقم بخطوات ملموسة لضمان الوصول إلى المناطق المحاصرة، وتيسير تسليم قدر بسيط من مساعدات الإغاثة للسكان الذين يعانون.
وأضاف: "النظام يزيد من إلحاق الضرر بالمناخ التفاوضي من خلال استمراره في منع الطعام والماء والمساعدات الطبية عن الشعب السوري".
كما اعتبر أن "مطالبة قوات المعارضة بمغادرة منطقة أو إلقاء سلاحها قبل السماح بتسليم المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية المطلوبة بشدة لا يمثل عرضا مقبولا لإدخال المساعدات الإنسانية.. رأينا النظام يفعل ذلك من قبل في إطار حملة التركيع أو التجويع المهينة التي يقوم بها".
وأوضح فاسكويز أن شاحنات تابعة للأمم المتحدة تحمل 500 طن من المواد الغذائية وإمدادات الإغاثة جاهزة لدخول شمال شرق سوريا والاتجاه للحسكة ودير الزور فور إعطاء الحكومة السورية موافقتها.
وشدد على ضرورة الفصل بين إحراز تقدم بشأن قضايا المساعدات الإنسانية ومحادثات وقف إطلاق النار.
وفي المقابل وزرع وفد النظام السوري في مفاوضات جنيف بياناً يتهم فيه واشنطن بمخالفة نص "جنيف 1" عبر استئناف ما اعتبره "تسليحاً للإرهابيين".