دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الولايات المتحدة واليمن إلى التحقيق في الغارات الجوية التي أدت إلى وفاة مدنيين، وضمان المحاسبة للمتسببين في ذلك.
وقالت هيومن رايتس ووتش في بيان لها اليوم الثلاثاء إن على حكومة البلدين محاسبة المتسببين في الغارات التي راح ضحيتها مدنيين، وتعويض المتضررين.
جاء بيان المنظمة بعد اقل من أسبوع على قصف لطائرة بدون طيار استهدف موكب زفاف راح ضحيته ما يقرب عن 17 قتيل وإصابة 30 آخرين في مدينة رداع بمحافظة البيضاء.
وليست المرة الأولى التي تخطئ فيها الطائرات من قصف مواقع مدنية، حيس سبقها سقوط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح في مثل هذه الغارات التي تلجأ فيها الحكومتين لاستهداف عناصر من تنظيم القاعدة المتشدد في اليمن.
وقالت ليتا تايلر، باحثة أولى في الإرهاب ومكافحة الإرهاب في هيومن رايتس ووتش "بعد مرور أربعة أعوام، ما زال أقارب القتلى ينتظرون من الولايات المتحدة الاعتراف بقتل 41 مدنياً في المعجلة، أو حتى تقديم تفسير لما حدث في الغارة الجوية. إن العمليات العسكرية التي لا تبذل جهداً يذكر للتعامل مع الخسائر المدنية تتسم بقصر النظر، علاوة على انعدام مشروعيتها".
وتقول هيومن رايتس إن الهجمات في رداع وما سبقها تندرج ضمن ما لا يقل عن 83 عملية قتل مستهدف تقول مجموعات بحثية إن الولايات المتحدة نفذتها منذ 2009 في اليمن.
وتقدر المجموعات البحثية أن الغارات قد قتلت 500 شخص أو أكثر.
ويصف تقرير سابق لـ هيومن رايتس ووتش في أكتوبر المنصرم معنون بـ "بين الطائرة بدون طيار والقاعدة"، كيف قامت صواريخ كروز أمريكية بإطلاق المئات من الذخائر العنقودية الصغيرة، وهي سلاح عديم التمييز بطبيعته، على المعجلة. كان ثلثا المدنيين القتلى من النساء والأطفال.