قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية: إن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي يواجه ضغوطًا شعبية كبيرة لإنهاء الهجمات عبر الطائرات الأميركية بدون طيار، والتي تسفر في معظم الأحيان عن سقوط ضحايا من المدنيين.
وقالت الصحيفة: إنه من غير المرجح أن يطلب الرئيس هادي – صاحب الكلمة النهائية في البلد - من الولايات المتحدة الأمريكية إيقاف برنامج الطائرات بدون طيار؛ لأن البرنامج مرتبط بالتمويل الأمريكي للحكومة اليمنية.
وأضافت الصحيفة: أن أمريكا خصصت ملايين الدولارات لدعم الحكومة المركزية الضعيفة تحت قيادة السيد هادي، والذي بالمقابل تسمح للولايات المتحدة بمطاردة عناصر القاعدة في اليمن.
وقال مسؤولون أمريكيون: إن إدارة أوباما قدمت العام الماضي حوالى 350 مليون دولار كدعم للحكومة اليمنية، ما بين مساعدات عسكرية ومدنية.. ويُعد ذلك زيادة عن 28 مليون دولار في العام 2008، قبل استئناف برنامج الطائرة الأمريكية بدون طيار بعد توقف دام ست سنوات- حسب الصحيفة.
واعتبرت الصحيفة تصويت البرلمان اليمني - الأحد الماضي - لإنهاء هجمات الطائرات بدون طيار يُعد انعكاسًا للغضب المتنامي بين اليمنيين وعدم شعبية العلاقات بين الحكومة اليمنية والولايات المتحدة.
وأوضحت الصحيفة: أنه وبالرغم من تصويت البرلمان إلا أن الإدارة الأمريكية قالت: إنها ستواصل التعاون مع الحكومة في مجال مكافحة الإرهاب.
ولم يستجب البيت الأبيض للإجراءات التي اتخذها البرلمان اليمني بشكل مباشر، إلا انه شدد على الروابط المتينة بين الحكومتين. حيث قال جين كاري المتحدث باسم البيت الأبيض "من الواضح أننا نتعاون بشكل وثيق مع الحكومة اليمنية في مكافحة الإرهاب في الماضي، وسنستمر في المستقبل للقيام بذلك".
ونقلت الصحيفة عن النائب البرلماني المخضرم علي المعمري قوله: "أنتم تحاربون الإرهاب عبر قتل المدنيين وهذا هو السبب، فمع تنامي حملة الطائرات بدون طيار، أصبحت الجماعات الإرهابية اليوم قوية كما كانت عليه قبل خمس سنوات."
ونقلت الصحيفة عن مستشار رئاسي يمني – طلب عدم الكشف عن هويته – قوله: "ليس هناك من ينكر أن هناك أخطاء كبيرة في استراتيجية الطائرات بدون طيار، إلا أن تصويت البرلمان سيضمن أنه وحتى لو استمرت الطائرات بدون طيار، فإن سقوط ضحايا من المدنيين لن يحدث مرة أخرى".
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك