معلومات عن التقارب القطري الإيراني في المجال العسكري والذي أحدث جدلاً في الأوساط الإعلامية والسياسية

 

كشفت مصادر إيرانية حول التقارب الإيراني القطري الجديد والذي شغل الكثيرين ، خاصة في الوقت الراهن والذي تواجه دول الخليج تحدياً كبيراً أمام التدخلات الإيرانية في المنطقة ودعمها للجماعات المنتمية لها فكرياً ومذهبياً ومنها الحوثيين في اليمن .

 

وذكرت تلك المصادر كما تابعها " اليوم برس " من وسائل إعلامية إيرانية مختلفة : أن إيران وقطر تتجهان لإبرام إتفاقية لحماية الحدود المشتركة بين الدولتين ، والتعاون في مجال مكافحة التهريب أو عبور الصيادين في مياهها الإقليمية . ( وليس كما يتم تداوله من إتفاقات دفاعية مشتركة بين البلدين) .

 

وحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية " إيسنا " أن قائد حرس الحدود الإيراني قاسم رضائي ، ومدير أمن السواحل والحدود في قطر علي أحمد سيف البديد ، ناقشا بنود الإتفاقية على هامش لقاء لقادة حرس الحدود عقد في إيران الأسبوع المنصرم ، وينتظر أن تعقد لجنة مُشكلة بهذا الخصوص ، من أجل مراجعة بنود الإتفاقية قبل رفعها إلى الجهات المعنية في البلدين للعمل بنودها على أرض الواقع .

 

وتأتي تلك الخطوة بعد أن عقدت إيران وقطر نحو 12 إجتماعاً توصلتا خلالها لعدد من الإتفاقيات تتعلق بالحدود المشتركة ، بما في ذلك إجراء تدريبات ثنائية .

 

أجرت القوات المسلحة القطرية، بالتعاون مع القوات التركية، تدريبات عسكرية باسم "نصر 2015"، يهدف إلى تدريب القوات القطرية على التخطيط والسيطرة.

 

وعلى صعيداً مُتصل نقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، أمس الإثنين، عن العميد الركن "فهد محمد الدهيمي" منسق التدريبات، إن "نصر 2015" يهدف إلى تدريب القيادات على تقدير الموقف والتخطيط والقيادة والسيطرة والتنسيق بين كافة القوات.

 

وأوضح الدهيمي أن التدريب شاركت فيه، "القوات البرية الأميرية القطرية والقوات الخاصة والحرس الأميري والخدمة الوطنية بالإضافة للقوات التركية الشقيقة".

 

وأشار أن "نصر 2015 يهدف أيضًا إلى التدريب على أعمال الأركان المختلفة من تقدير الموقف وإعداد التقارير والخطط وتقديم الإيجازات مع القوات التركية، إضافة إلى التدريب على ممارسة القيادة والاتصالات والاستخبارات وعمليات التنقل والإمداد، وتدريب هيئة الركن على تنظيم وتداول التقارير العملياتية والاستخباراتية والإدارية والتنسيق بين القيادات المختلفة، وتدريب أفراد الخدمة الوطنية على العمل مع وحدات القوات البرية لرفع كفاءتهم القتالية في الميدان".

وتابع المسؤول القطري أن التدريب العسكري يهدف إلى تبادل الخبرات مع القوات التركية"، دون الإشارة إلى مكان وزمان التدريبات.