كشف مستشار الرئيس هادي عن وجود خلافات بين الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه رئيس مجلس الوزراء خالد محفوظ بحاح، وشدد المستشار ياسين مكاوي أن "الوقت غير مناسب لمثل هذه الخلافات" ( وهذا من شأنه يسبب خيبة أمل لأنصار الشرعية وينعكس بشكل غير إيجابي على المقاومة ).
وقال مكاوي في حوار مع صحيفة "الحياة" نشرته في عددها الصادر اليوم، إن "من المؤكد هناك تباينات، وعليهما أن يتداركا هذا الأمر. نحن لسنا اليوم في مجال حدوث مثل هذه الخلافات، الوقت غير مناسب". وأضاف "أعتقد أنه يجب النظر في أداء الحكومة بشكل إيجابي من دون تحسس ومن دون حرج.
وقال : هناك ضعف يجب أن نستوعبه جميعاً، ضعف في الأداء، وعلينا أن نعالج هذا الأمر بشكل سريع". وطالب الحكومة بالعودة إلى عدن، وسرعة استيعاب المقاومة الجنوبية التي تمثل صمام أمان للأمن والاستقرار". ولفت مكَّاوي، إلى أن الضمانات التي قُدمت إلى الحكومة اليمنية لإجراء مشاورات سياسية لتنفيذ القرار الأممي 2216 "غير كافية"، مبيناً أن الموافقة جاءت تلبية لرسالة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ومن أجل كشف القوى «الغاشمة» (الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح) أمام العالم، وأنها ليست جادة في إحلال السلام في اليمن. وأشار إلى أن "بعض الديبلوماسيين يتحدثون عن شروط حوثية حول النقاط السبع وغيرها. نحن لم نقبل النقاط وإنما قبلنا تأكيد الأمين العام أن القرار 2216 هو محور النقاش".
وحول ما اذا كانت ستبدأ المشاورات قبل أم بعد تنفيذ القرار 2216، قال مكاوي "النقاشات في إطار العملية السياسية إنما هي مناقشة المرحلة الانتقالية لبلوغ العملية السياسية التي تتحدد من خلال تنفيذ القرار 2216، وإذا كانت هناك انسحابات للميليشيات الحوثية وصالح من المدن والمحافظات، ووقف العنف الذي يمارسونه، والإفراج عن المعتقلين الذين تم تحديدهم في القرار الأممي، فهذه الأمور ستؤدي بعد تنفيذ القرار 2216 إلى الانتقال للعملية السياسية. قبل هذا الأمر لن يكون هناك بحث في العملية السياسية". وشدد مكاوي على أن "النقاش سيكون في عملية التنفيذ، وهناك جدولة لهذا التنفيذ. وهذا يناقش الآن. وليس هناك حوار أو تفاوض في ما بعد الانتقال إلى العملية السياسية، فالبحث فقط في موضوع تنفيذ القرار 2216". وقال إنه لم يحدد حتى الآن موعد المفاوضات، وكذ الوفد الحكومي المشارك فيها، مشيرا إلى أن جنيف قد تكون المدينة التي ستحتضن المفاوضات.
وأشار إلى أن "وجود تنظيم القاعدة في عدن محدود ومختلق، أما في مناطق أخرى، مثل شبوة وحضرموت، فهو وجود للبؤرة نفسها، ويجب التعامل معه من خلال إيجاد نواة للمقاومة في تلك المناطق". وحول أنباء الافراج عن وزير الدفاع محمود الصبيحي، قال ياسين مكاوي إنه لم يتم تأكيد الخبر، معربا عن اعتقادها أنها "تسريبات لتضليل الرأي العام".
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك