تشعر بالدهشة وأنت تدخل منزل الـ١١ طفلاً بجبال الريث، فلا شيء أمامك يدل على مظاهر الحياة، يسكنون الصناديق والشبوك، وينتظرون يداً تمد لهم أبسط مقومات الحياة، أسرة حاصرها الجوع والفاقة في جبال جازان في ظل غياب دور المؤسسات الاجتماعية والخيرية، مساكنهم التي تتكوّن من الصفيح والشبوك والأشجار، يقطن بداخلها مجموعة من النساء والفتيات و١١ طفلاً ينتظرون رب الأسرة؛ المواطن جابر بن مشعوف النجادي،إذ يذهب منذ بزوغ الفجر لجلب ما تقتات عليه أسرته، إما أن يعود أو تقطع طريقه الذئاب والسباع.
"صحيفة سبق السعودية نشرت ذلك الخبر ومعاناة تلك الأسرة - منزل النجادي حيث كان أول حديثه: "أبنائي لا يفرحون مثل أبناء الناس، ولا يستمتعون بالأعياد والمناسبات، ولم يزوروا حديقة في حياتهم، وإنما يحاصرهم البؤس رغم صغر سنهم".
ويتكون منزل النجادي من قفص أشبه ما يكون بقفص الحمام، متخذه كغرفة معيشة، بينما يوجد صفيح آخر اتخذه كمطبخ، فيما توجد غرفة من الهنجر يتخذها كغرفة للنوم، بينما لا يوجد لديه دورة مياه.
وناشدت أسرة النجادي المكونة من ١٥ شخصاً أهل الخير ورجال الأعمال والجهات الخيرية، بالوقوف على طبيعة مسكنها وظروفها المادية والمعيشية الصعبة، حيث لا يوجد لهم أي دخل مادي.
وقال النجادي: "أنقل معاناتي ومعاناة أسرتي جميعهم إلى أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، وإلى المسؤولين ورجال الأعمال؛ ليقفوا على حالنا، ويحلوا مشكلتنا؛ حتى يتبدل وضعنا المعيشي إلى الأفضل؛ لأننا بشر؛ نحتاج إلى مقومات الحياة".
واختتم النجادي بقوله: "نتمنى أن تبادر الجهات الحكومية، ومنها الصحة والشؤون الاجتماعية، بمتابعة وضعنا الصحي والنفسي والاجتماعي؛ لعله يجد الاستقرار الذي فقده طيلة السنوات الطويلة الماضية، وأسأل كل فئات المجتمع: هل أنتم راضون عن أسرة تعيش بهذه الحال؟!!".
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك