بعد غياب لبضع سنوات، عاد المطر ليغرق جدة مرة أخرى، مستحضراً كارثة عام 2009 ؛ حيث فشلت مشاريع التصريف في استيعاب كميات المطر التي لم تتجاوز الـ ٢٢ مل، صباح اليوم الثلاثاء، وسط مطالبات من الأهالى بحساب وعقاب المتسببين ، وسط خلفية تتذكر خلاف "الأمانة" و"أرامكوا" حول المسؤولية ، خاصة مع رصد حالتي وفاة نتيجة ماس كهربائي.
ومنذ أن هدأت وتيرة المطر، شهدت شوارع المحافظة أمواجا من مياه الأمطار التي لم تحتملها شبكات التصريف، وتسببت في إغلاق الشوارع الرئيسية والفرعية، وملئت الأنفاق الجديدة بالمياه، وأدت إلى اختناقات مرورية استمرت لساعات عديدة وسط محاولات لعدة جهات حكومية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
كما أعلنت إدارة التعليم بجدة تعليق الدراسة حرصاً على سلامة الطلاب والطالبات .
وأكدت الصور المتناقلة الفشل الذريع لمشاريع تصريف الأمطار، والتي لا تغطي إلا قرابة ٤٠٪ من أحياء المحافظة ، وتوقفت منذ عدة سنوات دون حراك بعد خلاف احتد بين أمانة جدة وشركة أرامكو حول المسؤول عن تنفيذ مشاريع التصريف ؛ حيث لم ينته الخلاف إلا منذ ٣ أشهر عندما تم تكليف الأمانة رسميا بالعمل على التنفيذ الفوري لمشاريع التصريف.
وكان الخلاف قد اشتد أواخر العام الماضي، عندما تبرأت أمانة جدة من مسؤولية تنفيذ مشاريع السيول والأمطار، وأشارت إلى أن الموضوع يقع ضمن اختصاص أرامكو بموجب الأمر الملكي.
وطالب أهالي جدة في وسائل التواصل الاجتماعي، بمعاقبة المسؤول عن تأخر المشاريع وغرق جدة، مؤكدين أن ما حدث أعاد للأذهان كارثة ٢٠٠٩م، والذي شهد بعدها ردة فعل ضخمة وإنشاء مشاريع مليارية لدرء خطر السيول عن جدة، في حين تأخرت مشاريع تصريف المطر وهو ما أدى لغرق المحافظة الساحلية.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك