وقعت يوم أمس الأربعاء كل من شركة خطوط أنابيب نقل البترول التركية(بوتاش)، وشركة النفط الوطنية القطرية، مذكرة تفاهم أولية لاستيراد تركيا الغاز الطبيعي المسال من قطر على المدى الطويل وبشكل منتظم ، في ظل زيارة أردوغان إلى قطر.
وبدأ الجانبان بالإعداد من أجل تشكيل أرضية للاتفاق الأساسي، حيث من المنتظر أن يتم التوقيع على الاتفاق الذي يحتوي على تفاصيل مدة الاتفاق وكمية الغاز الطبيعي المسال المزمع استيراده من قطر، خلال وقت قريب.
يأتي ذلك بعد أن أعلن أليكسي ميللر رئيس شركة الطاقة الروسية "غازبروم"، توقف المباحثات مع أنقرة حول مشروع "السيل التركي" لنقل الغاز، معللا ذلك بـ"عدم تلقي روسيا أي طلب من تركيا بشأن مواصلة المباحثات".
وأضاف ميللر، في تصريح صحفي أدلى به اليوم الخميس، أنه "في حال أرادت أنقرة استمرار مباحثات مشروع السيل التركي فإمكانها مراجعة روسيا بهذا الخصوص".
وكان قد تحدث خبراء عن أهمية إستيراد الغاز من قطر حيث قال : قال لؤي الخطيب، الخبير في مركز بروكينغز الدوحة (التابع لمعهد بروكينغز بواشنطن)، إن "الغاز القطري الذي من المنتظر أن تستورده تركيا في المرحلة المقبلة، لن يكون مصدرًا بديلًا فحسب، وإنما سيساهم في زيادة أمن الطاقة والاستهلاك المتزايد لدى تركيا".
جاء ذلك في حديث للأناضول، اليوم الخميس، في معرض تقييمه لتوقيع شركة خطوط أنابيب نقل البترول التركية (بوتاش)، وشركة النفط الوطنية القطرية، أمس، مذكرة تفاهم أولية لاستيراد تركيا الغاز الطبيعي المسال من قطر، على المدى الطويل وبشكل منتظم.
وأضاف الخطيب، أنه "في ظل التوتر السياسي بين تركيا وروسيا، التي تعد المورد الاعتيادي للغاز الطبيعي المسال، والحوادث التي تشهدها المنطقة، فإنه لا يبقى أمام تركيا، إلا التوجه إلى تنويع مصادرها، والبحث عن منتجين موثوقين".
من جانبه، أشار خبير الإقتصاد والطاقة، رئيس قسم الاستشارات في شركة المنار للطاقة، روبن ميلز، أن "إنشاء قطر محطة للغاز الطبيعي المسال في تركيا، قد يساهم في جلب الغاز إليها من بلدان أخرى"، مضيفًا أن "الوقت الراهن مناسب لشراء الغاز بالنسبة لتركيا، لأن الأسعار بدأت تنخفض والمنافسة في ازدياد".
بدوره لفت "أردال طاناس قره غول"، الخبير الاقتصادي في مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركي ( سيتا)، أن "منشآت الغاز الطبيعي المسال الجديدة، التي سيجري إنشاؤها في الفترة المقبلة، من شأنها أن توفر فوائد كبيرة لتركيا أمام روسيا"، مضيفًا أنه "ينبغي على تركيا تحويل التهديدات إلى فرص، والبدء بمشاريعها في قطاع الطاقة دون انقطاع".
جدير بالذكر أن تركيا تملك محطتين للغاز الطبيعي المسال، إحداها محطة (مرمرة-أراغلي)، التابعة لشركة خطوط أنابيب نقل البترول التركية (بوتاش)، وتبلغ سعتها 5 مليارات مترمكعب، والثانية محطة (علي آغا) التابعة لشركة (إيجه غاز)، وتبلغ سعتها 6 مليارات مترمكعب، إلى جانب منشأة لتخزين الغاز الطبيعي، تبلغ سعتها 2.6 مليار مترمكعب.
وتعد قطر أكثر دول العالم تصديرًا للغاز الطبيعي المسال، حيث بلغ إمدادها العام الماضي حوالي ثلث الإمداد العالمي للغاز الطبيعي المسال، وبحسب التقرير السنوي للاتحاد الدولي للغاز، الذي نُشر في أيلول/ سبتمبر الماضي، فإن قطر احتلت عام 2014، المرتبة الأولى في العالم، بتصدير الغاز الطبيعي المسال للمرة التاسعة على التوالي، حيث بلغ حجم التصدير لديها 76.8 مليار طن، في حين بلغت الإمدادات العالمية للغاز الطبيعي المسال 241 مليون طن.
ووقعت كل من شركة خطوط أنابيب نقل البترول التركية (بوتاش)، وشركة النفط الوطنية القطرية، أمس الأربعاء، مذكرة تفاهم أولية لاستيراد تركيا الغاز الطبيعي المسال من قطر على المدى الطويل، وبشكل منتظم، وذلك خلال اليوم الثاني من زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى قطر.
وبدأ الجانبان بالإعداد من أجل تشكيل أرضية للاتفاق الأساسي، حيث من المنتظر أن يتم التوقيع على الاتفاق، الذي يحتوي على تفاصيل مدة الاتفاق، وكمية الغاز الطبيعي المسال، المزمع استيراده من قطر، خلال وقت قريب.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك