أعلنت شركة النفط الفرنسية توتال أن علاقتها ستنتهي بكل عمالها وموظفيها في اليمن في 31 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وأنها ستغادر البلاد بشكل نهائي بحلول ذلك التاريخ بعد 29 عاما من العمل بالاستكشافات النفطية هناك ، حيث يمثل ذلك ضربه موجعة للإقتصاد اليمني يضاف الى الضربات المتلاحقة والأزمة الخانقة التي تعصف بالبلاد.
وأفادت وكالة الأناضول بأن الشركة أبلغت موظفيها في رسالة بأنها ستسلم القطاع 10 الذي تعمل فيه بمحافظة حضرموت (شرقي اليمن) إلى وزارة النفط اليمنية في 31 ديسمبر/كانون الأول الجاري، مشيرة إلى أن "كل عقود عمل موظفي شركة "توتال يمن" ستنتهي في ذلك التاريخ من دون الحاجة إلى إخطار آخر".
وأشارت الشركة إلى أنها ستتعاون مع الحكومة اليمنية في ما يتعلق بإعادة توظيف عامليها المسرحين مع المشغل الجديد للقطاع 10.
وتعد توتال أكبر مستثمر أجنبي في قطاع النفط والغاز باليمن، وتقود تحالفا دوليا لتشغيل مشروع الغاز الطبيعي المسال في البلاد بنسبة 39.62%.
وأجبر القتال الدائر في اليمن عددا من الشركات النفطية الأجنبية على مغادرة البلاد بشكل نهائي بسبب توقف إنتاج النفط، فيما نقلت بعض الشركات العاملة في حضرموت، وشبوة (جنوب شرقي اليمن) مقراتها إلى دول أفريقية وعربية بعد تقليص عمالها في اليمن بشكل غير مسبوق.
وتوقف العمل في ميناء تصدير الغاز الطبيعي المسال الذي كانت تشغله توتال في بلحاف بمحافظة شبوة، والذي يعد أكبر مشروع صناعي واستثماري في تاريخ اليمن، حيث كان يوفر إيرادات بنحو أربعة مليارات دولار سنويا.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك