رأى المحلل العسكري السعودي العميد متقاعد إبراهيم آل مرعي أن نتائج العمليات الأخيرة في اليمن تعكس بشكل واضح الوهن والضعف الذي وصلت إليه ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، مؤكداً أن تحرير معسكري الخنجر وفرضة نهم يقرب قوات التحالف العربي وقوات الشرعية من الوصول إلى القصر الجمهوري في صنعاء.
وقال في تصريحات لصحيفة «الاتحاد» الإماراتية إن الوضع الميداني يصب في مصلحة التحالف والشرعية، وأن العمليات الأخيرة أثبتت نجاح الاستراتيجية التي اعتمدت فتح أكثر من جبهة في آن واحد مما ساهم في تشتيت دفاعات الانقلابيين وإضعاف قدراتهم، لافتا إلى استمرار الضغط من محور حجة - الحديدة، وشمال شرق صنعاء، ومحور البيضاء، وقطع طرق الإمداد بين إب وتعز.
وقال آل مرعي «إنه لا بد من استمرار هذه الاستراتيجية بحكم الارتباط والتداخل بين المحافظات والمدن اليمنية».
وتوقع أن تحقق العمليات في الساحل الغربي من حجة باتجاه الحديدة نجاحات بارزة خلال الفترة المقبلة، مما يؤمن تطويقاً تاماً لصنعاء تمهيداً لتحريرها. وأوضح أن تحرير الحكومة صنعاء يعني بالتالي السيطرة على معظم محافظات اليمن لما سيشكله ذلك من تأثير على النواحي المعنوية والميدانية.
واعتبر أن تحرير صنعاء سيعمل على خلع قلوب من وصفهم بـ«المتحوثين»، وستكون للحكومة اليمنية قدرة أكبر في السيطرة على باقي المحافظات، مشدداً على أهمية استمرار الضغط على صنعاء وعلى المحور الغربي من ناحية حجة - الحديدة. لكنه أضاف «أن اقتراب قوات التحالف والجيش اليمني من حدود صنعاء لا يعني استسهال مهمة تحريرها»، مشيراً إلى أهمية تأمين الطرق الرئيسية وتحديد آلية تجاوز معوقات الجغرافيا، ومتاريس المتمردين وأتباع صالح الذين زرعوا آلاف الألغام، كما يجب تعزيز الجهود الاستخباراتية لاستمالة القبائل السبع المحيطة بصنعاء، مؤكداً أن تلك الخطوة ستفتح أبواب العاصمة أمام التحالف والجيش بأقل الخسائر المادية والبشرية.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك