هزت صور قصف حلب بالبراميل المتفجرة ضمير النخب على مواقع التواصل، حيث حوّل كثير من النشطاء صورهم التعريفية إلى اللون الأحمر، كناية عن المجازر والقتل اللذين ترتكبهما قوات النظام السوري وحلفائها، وأطلقوا وسما عالميا هو "#MakeFacebookRed" (لنصبغ فيسبوك بالأحمر).
محاولات النشطاء لتحريك الضمير العالمي لوقف المجازر لامست قلوب رواد مواقع التواصل، حيث صعد وسم #حلب_تحترق لقائمة "الترند" العالمية بنحو مئتي ألف تغريدة، لكن ذلك لم يحرك السياسيين لاتخاذ أي إجراء، لتبقى صور القتل الوحشي حبيسة الفضاء الافتراضي.
وحاول المغردون نقل بشاعة الأحداث بعدساتهم البسيطة، حيث يستهدف النظام تجمعات المدنيين بعشرات البراميل، فصلاة الجمعة لم تقم في مساجد حلب لأول مرة منذ 14 قرنا، نظرا للقصف المتواصل على التجمعات السكنية والمساجد والأسواق الشعبية والمخابز والمستشفيات.
مواقع التواصل الأخرى حذت حذو موقع فيسبوك، فموقع تويتر صبغه النشطاء هو الآخر بلون الدم، في حين وثقت التغريدات ارتفاع وتيرة المجازر، فبعد أن كان المدنيون يشهدون كل يوم مجزرة، أصبحت حلب تعيش الآن مجزرة كل ساعة، كما يحكي النشطاء.
وكتب مغردون أن العالم ترك #حلب_تحترق وتحرق معها كل الوعود السياسية الكاذبة، حيث يترك الأطفال والمدنيون العزل ليواجهوا بشاعة القتل دون أدنى عقوبة يخشاها القاتل، في حين تتكرر المجزرة تلو المجزرة والقوى العظمى صامتة.
أما وسم #مشفى_القدس الذي قصفه النظام في حلب، فكان شاهدا هو الآخر على بشاعة ووحشية جلاد دمشق، كما يرى الناشطون، حيث تم استهداف المشفى بغارات جوية قتل إثرها أطباء -على ندرتهم- وعشرات من الكوادر الطبية والمرضى والمدنيين.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك