عندما أعلنت إدارة نادي اتحاد جدة في منتصف الموسم الماضي الاستغناء عن قائد الفريق الكروي محمد نور وعدد من زملائه لاعبي الخبرة، هبت الجماهير الاتحادية غاضبة من قرار إدارة ناديها السابقة، وشنت هجوما لاذعا على صناع القرار في البيت الأصفر، ولكنهم تمسكوا برأيهم وأبعدوا نور عن الفريق، فما كان له من وجهة إلا الأصفر الآخر النصر، عندما لعب له وكان متذبذبا في مستواه الفني مع ناديه الجديد وهو يحاول أن يثبت نفسه في التشكيلة الأساسية على الرغم من أنه تخطى 30 عاما، ولم يحقق مع النصر بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين في الموسم الماضي وحققها الاتحاد؛ لتبرهن إدارة ناديها السابقة صحة قرارهم بعد إبعادهم للاعبي الفريق الكبار والاستعانة بالشبان الذين حققوا اللقب.
وبحسب مقربين من اللاعب نور الذي شارك مع المنتخب السعودي في موندياليّ 2002 و2006 كان يفكر في الاعتزال وهجر كرة القدم والتفرغ لممارسة هوايته في أحياء مكة المكرمة، ولكنه اختار الاستمرار لمدة موسم واحد فقط مع النصر الذي جدد معه، وتبدلت الأحوال لدى نور هذا الموسم، بعد أن تمكن مع زملائه اللاعبين من إعادة النصر إلى منصات التتويج بعد غياب عن البطولات الكبرى لمدة 16 عاماً بتحقيق لقب كأس ولي العهد إلى جانب اقترابهم من تحقيق لقب دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين، وارتفعت أسهم محمد نور بشكل كبير.
وتشير مصادر "العربية.نت" إلى أن محمد نور لا يزال حائرا في اتخاذ القرار في الموسم الجديد، حيث تلقى عرضا من إدارة نادي النصر لتجديد عقده الاحترافي لمدة موسم جديد، ولكنه لم يرد بالموافقة على العرض في الوقت الذي سرت أنباء عن نية إدارة نادي الاتحاد الجديدة بقيادة الرئيس إبراهيم البلوي من تقديم عرض للاعب ليعود إلى صفوف الفريق الاتحادي الذي لعب مواسم عدة، وحقق من خلالها العديد من الانجازات المحلية والخليجية والعربية والقارية والوصول إلى العالمية، إضافة إلى أن فكرة الاعتزال لا زالت تراوده مع نهاية الموسم.
وينتظر محمد نور الانتهاء من منافسات الموسم الجاري ليعلن قراره، حيث يرغب في التركيز على تحقيق لقب دوري عبداللطيف جميل وكأس خادم الحرمين الشريفين.