انتقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الخميس، حذف التحالف العربي من قائمة "انتهاكات الأطفال" باليمن، ملمحاً إلى تلقيه تهديدات بسحب المخصصات المالية في العديد من برامج الأمم المتحدة الإنسانية وتلك المتعلقة بشئون الطفولة.
وقال الأمين العام في تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك: "وصلتني ردود فعل عنيفة على قراري حذف أسماء دول التحالف بقيادة السعودية مؤقتاً من مرفق أحدث تقرير لي عن الأطفال والصراع المسلح. لقد كان ذلك واحداً من أكثر القرارات الصعبة والمؤلمة التي اضطررت إلى اتخاذها. فالتقرير يصف أهوالاً لا ينبغي أبداً للأطفال أن يعايشوها".
وأضاف "لكن في نفس الوقت كان لزاماً على أن أنظر في احتمالات قائمة بشدة في أن ملايين آخرين من الأطفال سيعانون الأمرّين وهو ما تم التلميح به لي، إذا سحبوا تمويلاتهم للعديد من برامج الأمم المتحدة. إن الأطفال يعترضون بالفعل لمخاطر في فلسطين وجنوب السودان وسوريا واليمن والعديد من الأماكن الآخرين وسيكون هناك مزيد من اليأس".
وتابع "من غير المقبول للدول الأعضاء ممارسة ضغوط لا داعي لها. إن أعمال المراقبة والفحص هي جزء طبيعي وضروري لعمل الأمم المتحدة وإنني أدعم بقوة كل ما ورد في التقرير".
وكان مندوب السعودية في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، أعلن قبل يومين، رفع اسم التحالف العربي الذي تقوده المملكة من قائمة الانتهاكات بحق الأطفال في اليمن نهائياً.
وقبل ذلك بأيام، قال تقرير للأمم المتحدة إن التحالف مسؤول عن 60 بالمئة من الوفيات والإصابات بين الأطفال في العام الماضي، ومسؤول أيضا عن نصف الهجمات على المدارس والمستشفيات.
ورداً على تصريح بان كي مون ، وكما تابع " اليوم برس " فقد نفى مندوب المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي بشدة توجيه بلاده "تهديدات" لحذف اسمها من "قائمة منتهكي حقوق الطفل باليمن".
وردًا على تلك الاتهامات، أوضح المعلمي أن دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن لم تهدد وتضغط لسحب أسماءها من تقرير الأمم المتحدة حول الأطفال باليمن بل اكتفت بتوضيح موقفها بشكل شفهي.
وقال المعلمي: "كلام بان كي مون عن تهديدنا بوقف المساعدات غير صحيح. لم نهدد بقطع المعونات عن منظمات الأمم المتحدة.. لم نهدد أو نضغط بل أوضحنا موقفنا بشكل شفهي. ليس من أسلوبنا ولا ثقافتنا أن نهدد أحدا، ونحترم الأمم المتحدة".
ولفت إلى أن "بان كي مون فهم توضيح وجهة نظرنا بأنه تهديد وهذه مشكلته".
وأوضح المعلمي أن السعودية لم تكن تعلم مسبقا بمضمون التقرير الأممي عن اليمن، مضيفاً أن المعلومات التي ارتكز عليها تم جمعها من جهة واحدة دون الاتصال بالحكومة السعودية. وشدد على أن "التفاصيل التي أضيفت إلى التقرير غير مقبولة ومرفوضة عربيا وإسلاميا".
وتابع: "شكرنا بان كي مون على حذف اسم السعودية من القائمة السوداء"، موضحاً أن هذا الحذف "نهائي ولا رجعة فيه". وحذّر من أن "وضع التحالف على القائمة السوداء كان سيؤثر على مصداقية الأمم المتحدة".
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك